اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 111
التصور الصهيوني للتفتيت الطائفي والعرقي
كتب اللواء خطاب هذا الكتاب عام 1987 م ولم تساعده صحّته لمتابعة هذا البحث القيّم الذي هدف منه إلى تحذير العرب والمسلمين من مكايد اليهود، ليكونوا على بيّنة من أمرهم، وحتى لا يقولوا يوماً: ما جاءنا من نذير، فقد أنذرهم اللواء الباحث الاستراتيجي أكثر من مرّة، ولكن قادتهم عموا وصمّوا، ولم يستمعوا له ولم ينصتوا، ليعوا صوت النذير العريان قبيل وقوع نكبة حزيران، وقبلها وبعدها.
وقد رجع بنا المؤلف إلى العصور القديمة، واستعرض لنا مسيرة الغدر والخيانة لدى يهود منذ السبي البابلي الذي قام به نبوخذ نصر مرتين ضدّ اليهود، ثم ما كان من استقرار قسم منهم في العراق القديم الذي أحسن إليهم سكّانُه، فأساؤوا - أي اليهود - إليهم، وغدروا بهم، وعملوا على تفتيت بلادهم وتمزيقها، وحرّضوا أعداءهم عليهم، وأغروهم بغزوهم، ثم ساعدوهم في غزو العراق، وتقتيل أهله واستعبادهم. كلّ هذا من أجل إضعافه، وإرهاق أهله، لتكون لهم الغلبة عليهم.
ثم انتقل بنا المؤلف إلى (مصاولة الإسلام والمسلمين في عهد الرسالة) حيث ناصبوا النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - العداء، وأظهروا النفاق، ولم يرعوا المعاهدة التي أبرمها الرسول القائد - صلى الله عليه وسلم - معهم بُعيْدَ هجرته إلى المدينة.
وقد أحصى المؤلف إحدى عشرة مكيدة لهم، وضرب الأمثلة على تلك المكايد من المصادر الموثوقة، كعهده في الأمانة والصدق فيما يروي من
اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 111