اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 107
وكان فذّاً في إدارته لملكه، وحسن حكمه لرعاياه، وسماحته نحو أهل الأديان الأخرى.
وكان فذّاً عظيماً في تديُّنه وورعه وتقواه، وفي استقامته وعدله وتقشُّفه، وفي خضوعه للحقّ، ولو كان مُرّاً ".
وفي الخاتمة تحدَّثَ عن صفة القيادة، والفروق بين القائد العسكري والقائد المدني، وضرورة العقيدة السليمة الراسخة لكل قائد، عسكريّاً كان أم مدنيّاً، وخاصّة القائد العسكريّ، وضرورة توفر أربعة شروط في القائد المتميّز المنتصر:
الطبع الموهوب، والعلم المكتسب، والتجرِبة العمليّة، والعقيدة الراسخة.
كما طالب أن يُقَدَّم القائد المناسب، للقيادة المناسبة، بعيداً عن الهوى وعن المصالح الشخصيّة.
ورأى أن القاسم المشترك بين قادة أمتنا، هو تمسُّكُهم بتعاليم الإسلام ورَغْبَتُهم الصادقة في إعلاء كلمة الله. لقد كانوا قادة (مبادئ) لا قادة (مصالح)، كما كان وراء كل قائد منهم، عالم عامل من علماء الإسلام، يُذْكي الشعور الدينيّ، ويحرّض على القتال، ويأمر بالمعروف، وينهى عن المنكر، ويرفع المعنويات، ويصاول الحرب النفسيّة، ويبشّر بالنصر، ويكافح الانهزاميين.
ورأى أن اختيار القائد العقيدي مهم جداً، وهو خدمة للجيش والأمة والبلاد، كما أن اختيار القائد غير الملتزم بالعقيدة الراسخة، مهما تكن صفاته القيادية الأخرى، هو من مصلحة العدو دون ريب.
" وقد جَرَّبَ العرب والمسلمون - في ظروف مختلفة، ومناسبات
اسم الکتاب : اللواء الركن محمود شيت خطاب المؤلف : عبد الله محمود الطنطاوي الجزء : 1 صفحة : 107