اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 70
الوقت كتاب في أصول الفقه المالكي مثل الفرائض؛ ولهذا درس أصول الفقه الشافعي، ودرس "الكوكب الساطع نظم جمع الجوامع" للسيوطي، مع عرضه على الأصل؛ وأصول الفقه حفظ كتبه.
ثم انتقل إلى البلاغة ودرس "الجوهر المكنون" وهي خمسمائة بيت حفظها غيبًا.
ثم بعد البلاغة درس المنطق وحفظه أيضًا، ودرس "السلم المرونق في علم المنطق"؛ ثم علم التنجيم؛ وهذه العلوم تحفظ غيبًا، وهو من التنجيم المشروع الذي يتحدّث عن الفصول الأربعة والبرد والحر، ومعرفة القبلة.
وبعدَ هذا بدأ بالحديث؛ لأن البلاد كانت في ذلك الوقت يقرأون الحديث تبرّكًا؛ حيث كانوا يأتون بـ"صحيح البخاري" ويقرأ وهم يستمعون إليه؛ وهذه من الأسباب التي أخرجته من أفريقيا كونهم لا يركزون على قراءة الحديث كما يركزون على قراءة الفنون الأخرى؛ وهنا رأى أنه لا بد من الخروج من هذه البلاد والبحث عن البلاد التي تعتمد على الحديث؛ وخرج من البلاد سنة خمس وستين هجرية (65هـ) وهو ابنُ 18 سنة؛ وهذه هي حياتُه في أفريقيا.
أفنى حياته في سبيل العلم ونشره
توفي الشيخ حماد بن محمد الأنصاري: أحد علماء المدينة المنورة، ورئيس قسم السنة والعقيدة سابقًا بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. عن عمر يناهز (74) عامًا، قضى أكثرَها ما بين طلب العلم والبحث والتحقيق حتى أنه كان يعدّ حجة في الحديث الشريف بالإضافة العلوم الشرعية الأخرى كعلم الفرائض، والتوحيد، وأصول الفقه.
ولد الشيخ حماد الأنصاري ببلدة (تاد مكة) عام 1344هـ، ونشأ به وترعرع؛ حيث عاش في وسط يحفّه الالتزام بهدى الإسلام ويحوطه التطلُّع إلى
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 70