responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 354
الأربعاء الموافق 15/3، بتنا في فندق تابع لفندق مدريد العاصمة وبعد أن وضعنا حقائبنا صلينا المغرب جماعةً رغم أنا لم يتيسر لنا في مدريد أن نصلي جماعة لعدم وجود مكان نصلي فيه جماعة، بل كل اثنين أو واحد يصليان في غرفتهما.
وفي الصباح توجهنا بحافلتنا إلى قصر الزهراء بقرطبة، وهو يبعدُ مسافة ثلاثة كيلو متر عن المدينة، فوجدناه قصرًا يبكي بدموع الدماء على ما عانى من الأعداء من تدمير وإهانة غيظا على الإسلام وأهلِه، وهو يقولُ بلسان حالِه: (أيها المسلمون انظروا إلى ما أصابني فإنه عاقبة الخروج عن أوامر الله وشرعه) ، وكأنه يقرأ على الزوّار آية سورة هود: {يا قوم لا يجرمنّكم شقاقي أن يصيبكم مثل ما أصاب قوم نوح أو قوم هود أو قوم صالح وما قوم لوط منكم ببعيد * واستغفروا ربكم ثم توبوا إليه إن ربي رحيم ودود} ، ويثني بالآية التي قبلها: {فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها وأمطرنا عليها حجارة من سجّيل منضود * مسوّمة عند ربك وما هي من الظالمين ببعيد} . هكذا يقول لسان حال قصر الزهراء لمن زار، يحذِّر من مغبّة المعاصي، أولئك الذين يسدرون في غيِّهم، ويعمهون في ضلالتهم، ولا يفكِّرون في عاقبة الأمور.
ثم رجعنا من الزهراء إلى قرطبة قاصدين الجامع الواسع بأعمدته الرخامية وسقوفه المتنوعة من الخشب في جهة ومن الرخام في جهة أخرى، وله محراب واسع مكتوب عليه هذه الآية على يمين الواقف فيه: {حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى} ، ولكن مع الأسف حول الجانب اليميني منه وجعل كنيسة ممثلة بتصاوير مجسمة، وفيما بقي من الجامع كذلك تماثيل وصور مجسمة ملصقة ببعض سواريه، وقد بقي من أبوابه خمسة عشر بابا وقد كانت أيام الإسلام

اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست