responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 298
التوحيد: الشيخ حماد الأنصاري ـ يرحكم الله ـ الرحلة في طلاب العلم سِمَةٌ من سمات طلبة العلم، فهل لكم أن تحدثونا عن رحلتك في طلب العلم؟
ج يقول فضيلة الشيخ حماد الأنصاري: إن الرحلةَ في طلب العلم طويلة، وخاصة أنني من أفريقيا، ورحلتي في طلب العلم أقصُّها لكم؛ وقد سأل سائلٌ الإمامَ مالكًا في درسه في المدينة المنورة: من أين لك هذا العلم يا أبا عبد الله؟، قال: هذا علم ما شاء الله، فقيل له: وما علم ما شاء الله؟، فقال لهم: أنا ما بدأتُ درساً إلا وأقول: ما شاء الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله؛ وهذا معنى علم ما شاء الله.

الأعداء يتربّصون بالإسلام
وأنا كما أخبرتكم أنني من أفريقيا السوداء؛ فنحنُ من دولة بني نصر الذين هم آخر دولة في الأندلس، وقضت عليها أسبانيا المجرمة عندما وجدت بينهم الاختلافات على الرئاسة، ووجدت تلك الفرصة، فهجت على الجميع وقضت على الإسلام، وهكذا العدو؛ فالعدو يتربّص بالمسلمين؛ فهنا لما أخذوا البلاد وقضت على تلك الدولة، وهذه آخر دولة للأنصار وعملوا محاكم التفتيش، وكان محاكم التفتيش هذه يخيّرون كل من بقي في هذين البدلين بين واحدٍ من ثلاث: إما أن يتَنَصَّر، وإما أن يخرج من البلد لا يحملُ شيئًا حتى اللباس، وإما أن يُقتل؛ وكنا ممن وقع عليهم الاختيار الثاني؛ وكان ذلك سبب خروجِنا من البلاد.
وخرجنا حتى وصلنا إلى المغرب وجلسنا فيه، ولكن وجدنا فتنًا كثيرة لم تكن أقلَّ من الفتن الموجودة في الأندلس، فخرجنا جميعًا إلى السودان والسنغال، ولما وصلنا إلى السنغلا لم نجد استقرارًا أيضًا؛ فخرجنا حتى وصلنا إلى تنبكتوا ـ والتي يسمونها مالي حاليًّا ـ، وهناك وجدنًا استقرارًا، ووجدنا بلادًا يحتاجون إلى من يوجههم، وكنا نعيشُ في قرية تابعة لتنبكتوا؛ وكان طلبة العلم يتجمعون

اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 298
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست