اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 252
واسمُه وديعة الله، وطلب منا البقاء عندهم والعلم في التدريس، وصرنا ندرس في مركز أنصار السنة ودرسنا عندهم إلى نهاية شهر شعبان سنة 1367هـ، وكانت في (بورسودان) مكتبة عظيمة، فيها كلّ شيء، وكان المسئول عنها مصريًّا، وكنت دائمًا عندَه اشترى الكتب حتى اشتريت صناديق كثيرة من كتب الحديث والعقيدة.
ولقد عزمنا على التوجه إلى المملكة، وكانت الكتب في أربع شنط كبيرة أخذناها إلى الباخرة، فقال لي الإنجليزي المشرف على الرحلات: افتح الشنط، وفتحناها، وعندما رآها تعجّب وقال: أنتم تجّار كتب أم كتبيّون؟، قلت: لا، نحن طلبة علم، قال: لماذا الكتب الكثيرة، قلت: نحمل هذه نتعملها وندرسها؛ قال: هذه الكميّة لا يأخذُها أحدٌ إلا إذا كان تاجرًا، ولا بدّ من جمرك، قلت للمترجم: قل له: هذه الكتب لو أعطتني (بورسودان) لا أعطيك إيّاها لأنها كلها غير موجودة في الحجاز، فتعجّب وقال: ما دام الأمر هكذا أغلقوها وارفعوها للباخرة.
الوصول إلى المملكة
دخولك المملكة وذكريات الوصول كيف كانت؟
وصلنا إلى المملكة إلى دار الإسلام وإلى الخير في الخامس من رمضان سنة 1367؛ ولما وصلتُ إلى جدة توجهتُ إلى مكة، وانتظمتُ في الحلقات بالمسجد الحرام؛ وأولُ حلقة انتظمتُ فيها حلقة الشيخ عبد الرزاق حمزة، وحلقة الشيخ عبد الحق العمري الهندي، حتى حضرت حلقة الشيخ حسن مشّاط؛ ومن هؤلاء وغيرِهم أخذت الأسانيد، وهي موجودة عندي في ثبت بعنوان "إتحاف القاري بثبت الأنصاري"، وهو يحوي جميع الذين حضرتُ عندهم في المسجد الحرام والمسجد النبوي وفي الرياض.
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 252