اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 213
المخطوطات" أحد أسباب مرض عينيه "يرحمه الله"؛ وقد ذكر لي أنه قرأ (فتح الباري) عشرين مرّة، وما ذلك إلاّ لصبرٍ طويل ودأبٍ على التحصيل.
ثالثًا: البحث والاستقصاء:
يعتبر العلامة الأنصاري "رحمه الله" أحد الأعلام البارزين في مجال البحث العلمي، وعلي يديه قامت حركة علمية؛ فهو الباعث لكثيرٍ من طلاب العلم على البحث والتقصِّي ومواصلة العمل الجادّ، مما شكَّل نهضة علميّةً كبرى سيما في الجامعات الإسلامية في العالم الإسلامي؛ فقد كان له طلاّب لا يُحصون كثرةً منتشرين في سائر بقاع العالم الإسلامي.
هذا، ولقد كان الأنصاري "رحمه الله" باحثًا من الدرجة الأولى، وتميَّز بعدّة مزايا وخصائص في هذا المجال ويمكن تلخيصها في الآتي:
1- اختيار العناوين اللطيفة لمؤلفاته وبحوثه:
كان العلامة الأنصاري "يرحمه الله" يُعنى بانتقاء الاسم المناسب لما يؤلف، ويحرص أن يكون جذّابا للقارئ ومطابقًا للمضمون، ولطيفًا في الوقت نفسه؛ ومن ذلك: (أين القمر؟) ، و (ثمرات المطالعة) ، و (إعلام الحميم بأقسام العلوم) "مخطوطة".
2- التنوُّع: كان العلامة الأنصاري متنوع الثقافة، موسوعي المعرفة؛ لذا جاءت مؤلفاته فيضًا من مناهل علمه الواسع العميق؛ لذا نراه قد ألّف في عددٍ من التخصصات:
ففي العقيدة: (عقيدة الإمام أبي الحسن الأشعري) ، و (إتحاف الخلاَّن بما ورد في ليلة النصف من شعبان) ، و (تحفة القاري في الردِّ على الغماري) ، وهي مطبوعة.
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 213