اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 204
قال الموريتاني: (تادا مكة) ، وقال العامة (تادا مكة) ، أي: هذه مكة؛ فلما كثُر إطلاقها على هذه البلدة نُسي الاسم الأول (السوق) .
قال شيخنا الأنصاري: (وقيل: سمِّيت بذلك تشبيهًا لها بمكة؛ لأن (تادا مكة) كانت في وادٍ بين أربعة جبال؛ فهي تشبه مكة المحاطة بالجبال [1] .
وفي هذه البلدة المباركة عاشت الأسرة الأنصارية في حياةٍ آمنة مطمئنة، يأتيها رزقها رغدًا من كلِّ مكان، شاكرة نعم الله عابدةً له على صراطٍ مستقيم؛ إلى أن جاء القرن التاسع الهجري فغزاها رجلٌ تكروري من مالي اسمه (سِنْغلي) ؛ فقام بقتل أهلها وتشريدهم في الصحراء، وهدم تلك البلدة، حتى لم يبق لها أيّ أثر يذكر وبقيت بعد الغزو الآثم على هذا الحال ولم تُبن بعد ذلك. [1] حديث خاصٌّ مع شيخنا الأنصاري.
لقاء أحد أجداد شيخنا الأعلى بالسيوطي "رحمهما الله":
كان من الفارِّين بدينِهم الذين نالهم أذى الغزو التكروري أحد أجداد شيخنا (محمد بن يوسف الأنصاري) ، وكان من العلماء الكبار آنذاك، ومعه تلميذه: (الشريف: محمد إسحاق أبو الهدى الدَّغوغي [2] .
وقد هربا إلى (النيجر) إلى بلدة اسمها (آير) شرق (النيجر) على حدود ليبيا، وهناك اجتمعا مع الحافظ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي، وعبد الكريم المغيلي التواتي، وكان قد قدما من القاهرة إلى (النيجر) للدعوة والتعليم، بدعوة من قاضي (آير) محمود البغدادي؛ وهناك اجتمع الثلاثة من غير [2] الدغوغي: نسبة إلى بلدة في المغرب، تسمّى (دغوغ) : قريبة من مرّاكش ا. هـ.
اسم الکتاب : المجموع في ترجمة العلامة المحدث الشيخ حماد بن محمد الأنصاري المؤلف : الأنصاري، عبد الأول بن حماد الجزء : 1 صفحة : 204