اسم الکتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف : حمد الجاسر الجزء : 1 صفحة : 183
أما ابن بشر فهو يذكر لعبد العزيز بن سعود من الأبناء: سعودا وعبد الله وعمر وعبد الرحمن[1]. ولا يذكر محمدا ولا عبد العزيز.
وابن بشر ذكر أبناء عبد العزيز بعد وفاته بزمن - ذكرهم سنة 1232هـ و 1233هـ أثناء حصار الدرعية - فقد يكون محمد بن عبد العزيز توفي قبل ذلك الوقت.
وعبد العزيز الذي عده المؤرخ اليمني سبطا للشيخ قد يكون اسمه محرفا، وأنه عبد الرحمن، أو عبد الله الذي ذكر ابن بشر أنه توفي سنة 1233هـ بعد انقضاء أمر الصلح، ويلاحظ أن بعض المؤرخين المتأخرين عد الإمام سعود بن عبد العزيز بن سعود من أسباط الشيخ محمد، وهذا خطأ نشأ عن كون والده تزوج ابنة الشيخ، أما أمه فهي ابنة الأمير عثمان بن معمر الذي تقدم الكلام عنه.
وتقدمت الإشارة إلى ما ورد في كتاب "تاريخ أشراف مكة" لابن عبد الشكور2 ونصه - بعد حذف ألفاظ الشتم: في صفر سنة 1221هـ - وصل نحو عشرين رجلا من أهل الدرعية، وفيهم حمد بن ناصر إلى مكة بكتاب سعود للشريف غالب، وكان في جدة، فنزلوا لملاقاته فاتجهوا به، ثم عقد بينهما الصلح، ونزل حمد بن ناصر إلى مسجد عكاش في الحين، وقرأ رسالة جده، وأمر الناس وتجار البلد وأعيانها، وما زالوا يحضرونها حتى أتم قراءتها - ثم ذكر هدم القباب وإزالة المنكرات.
وحمد هذا هو الشيخ حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر، سفير الدعوة إلى مكة المكرمة في عهد الإمامين عبد العزيز بن محمد سنة 1212 هـ وسعود سنة 1221 هـ.
فهل هو سبط للشيخ محمد من ابنته التي ولدت للإمام عبد العزيز ابنيه عمر وأخاه، وأن ناصرا أبا الشيخ حمد تزوجها قبل الإمام عبد العزيز فيكون الشيخ ربيبا له؟! لا أستبعد ذلك،، ولا أستبعد أن يكون ذلك الزواج كان في زمن الأمير عثمان بن معمر صهر الشيخ، وأن الشيخ زوج ابنه ناصرا بنته، فيكون الشيخ حمد حفيدا للأمير عثمان بن
1"عنوان المجد": 1/228/265/266 طبع وزارة المعارف سنة 1391هـ (1971م) .
2لا يزال مخطوطا, وانظر مجلة "العرب" س10 ص865/866.
اسم الکتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف : حمد الجاسر الجزء : 1 صفحة : 183