responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف : حمد الجاسر    الجزء : 1  صفحة : 173
قال صاحب كتاب: "لمع الشهاب"[1]: (شكوا ذلك إلى سليمان آل محمد الحميدي الخالدي، حاكم بني خالد والأحساء والقطيف وقطر كلها، فالتمسوا منه أن يمشي على والي العيينة ويجليه من بلده) ، وذكر أنه توعد ابن معمر في كتابه بأمور:
1- قطع وظائفه التي في الأحساء.
2- منع عماله من جباية غلة أملاكه في الأحساء من نخل وزراعة رز قدر محصولها بستين ألف ريال ذهب.
3- منع تجار بلده من مسابلة الأحساء والقطيف وقطر وسواحل تلك البلاد.
لقد تكالبت الأعداء على عثمان، فقومه الأدنون من أهل العيينة ومن حولها ليسوا كلهم منقادين لدعوة الشيخ، ولا مؤيدين لما يقوم به عثمان من مناصرته، وأكثر علماء نجد قد أظهروا التنكر لدعوة الشيخ وجاهروا بذلك، ومنهم من كاتب الأمراء والعلماء في التحريض على قمع الدعوة التي لم يستجب لها سوى عدد قليل من أهل العيينة وأهل الدرعية.
وها هو حاكم الأحساء يتوعد عثمان بمختلف أنواع الوعيد إن لم يقتل الشيخ أو يخرجه من بلاده، [2] وإن لم يفعل فسوف لا يقف عند حد ما توعد به، إنه سوف يغزو ابن معمر، وبلاد نجد في ذلك العهد كانت ميداناً لغارات آل حميد حكام الأحساء، وليس لابن معمر - بعد أن حل بإمارة العيينة ما حل بها من الضعف أن يقاوم، وليس لديه من القوة ما يستطيع به أن يقابل قوة حاكم يسيطر على شرق الجزيرة من عمان جنوباً إلى البصرة شمالا، بل تتناول سيطرته وقوة نفوذه بلاد نجد، بحيث كان ابن معمر يظهر الخضوع له[3]، ويتقاضى وظيفة منه، وحين ثارت عليه عشيرته سنة 1166 هـ التجأ إلى الخرج فتوفي فيه.

[1] 31.
[2] عنوان المجد: 1/23 طبعة وزارة المعارف سنة 1391هـ (1971م) .
[3] كان لمحمد بن غرير آل حميد أربعة أبناء توارثوا بعده وهم سعدون توفي سنة 1135هـ ثم على إلى سنة 1143هـ ثم سليمان. قال عنه ابن بشر عند ذكر حوادث سنة 1166هـ: وفيها غدر المهاشير المعروفون من بني خالد في سليمان آل محمد رئيس الأحساء, ورئيس بني خالد, فانهزم إلى بلد الخرج ومات فيه. انتهى. أما مؤلف "لمع الشهاب" فقد أوضح السبب, فقال - ص167 - بعد أن أشار إلى موقفه عند قيام الدولة السعودية: (كان متولعا بحب النساء, نكح ما يزيد على المائة، لكنه لم يجمع إلا بين أربع منهن, بل كان يأخذ ويطلق, وكان يتعرض بنات بني خالد غدراً, فأنكرت عليه مشايخ الخوالد وبنو أعمامه, فأجلوه إلى أرض نجد, ولما وصل اليمامة مات في الطريق فدفن هناك. ومدة سلطنته قريب سبع عشرة سنة) - انتهى. وقد وقع في "عنوان المجد" ج2 ص240- طبعة وزارة المعارف غلط نصه: في ذكر سوابق سنة1143: (قتل سليمان بن محمد رئيس الأحساء ورئيس عربان بني خالد, قتله ابن أخيه دجين بن سعدون) . والمقتول هو علي بن محمد، وتولى بعده أخو سليمان بن محمد الذي كان معاصرا لظهور الدعوة ومات في الخرج سنة 1166هـ.
اسم الکتاب : المرأة في حياة إمام الدعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب المؤلف : حمد الجاسر    الجزء : 1  صفحة : 173
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست