مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
الحدیث
علوم الحديث
العلل والسؤالات
التراجم والطبقات
الأنساب
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا = تاريخ قضاة الأندلس
المؤلف :
النباهي، أبو الحسن
الجزء :
1
صفحة :
93
وَجَرت عَلَيْهِ بِسَبَب ذَلِك عظائم، آخرهَا مَا حَكَاهُ الْأَمِير عبد الله بن بلقين بن باديس بن حبوس فِي كِتَابه الْمُسَمّى: التِّبْيَان عَن الْحَادِثَة الكائنة بدولة بني زيري فِي غرناطة. فَقَالَ عَن جده السُّلْطَان المظفر باديس إِنَّه كَانَ قد ولج إِلَى القَاضِي أبي عبد الله ابْن الْحسن النباهي، فِي أُمُور مالقة، قليلها وكثيرها. وَكَانَ ابْن السقاء صَاحب قرطبة قد نقل إِلَيْهِ عَنهُ أَن المظفر أَرَادَ أَن يوليه قَصَبَة مالقة، لَوْلَا مَا أَشَارَ القَاضِي بِخِلَاف ذَلِك؛ فحقد عَلَيْهِ ذَلِك. وَكَانَ بمالقة رجل غَرِيب، يعرف بِابْن البزلياني، طمع فِي توليه الْقَضَاء، وَقَامَ فِي باله أَنه، لَو فقد النباهي، لم يُوجد للْقَضَاء غَيره. وَكَانَ حسن صَاحب الدبوس أَمينا للمظفر على الذَّخَائِر، قد أشربت نَفسه خوف القَاضِي؛ فاتفق رأىُ جَمِيعهم على قتل عِنْد ابْن الفاسي بقرطبة؛ وَكَانَ الْمَذْكُور يرِيه الصداقة والتخدم لإرادته. وَكَانَت للْقَاضِي ضَيْعَة بقرطبة، كثيرا مَا يتَصَرَّف إِلَيْهَا؛ وَابْن الفاسي يتَوَلَّى إصلاحها. فَلَمَّا أَتَى قدره، مضى على عَادَته لجِهَة قرطبة، وَنزل بقريته؛ فهبط إِلَيْهِ ابْن الفاسي، يَقُول لَهُ: شرفني، يَا سَيِّدي {بالطلوع إِلَيّ، وَالْقَبُول لضيافتي} وَمَا هِيَ إِلَّا من مَالك ومتاعك فِي الْحَقِيقَة! فطلع هُوَ وَمن كَانَ مَعَه من الْفُقَهَاء، مِنْهُم الأديب غَانِم؛ فَلَمَّا تمّ بِالطَّعَامِ، أَرَادَ الِانْصِرَاف؛ وَابْن الفاسي قد هيأ لَهُ سوداناً، متأهبين لأَخذه، فبادروا بِهِ، وخنقوه؛ وَأطلق الأخرين. وَعدد عَلَيْهِ قبل ذَلِك مَا أفْسدهُ من تَوليته مالقة. ويحكى أَن القَاضِي الْمَذْكُور سمع صَوتا، فِي بعض زَوَايَا بَيته، نَهَارا؛ وَلم ير شخصا قبل الَّذِي حل بِهِ من هَاتِف، يَقُول لَهُ بِصَوْت ضَعِيف: قل للوزير القَاضِي النباهي: ... هَل تَسْتَطِيع دفاع أمره الله؟ فجزع لذَلِك جزعاً شَدِيدا، وَلم يدر من أَيْن يُؤْتى؛ وتكرر عَلَيْهِ الصَّوْت ثَلَاث مَرَّات. ونافق بعد ذَلِك ابْن الفاسي بقرطبة، وَمضى إِلَيْهِ المظفر بِنَفسِهِ، وعبأ أَمْوَاله، وَجمع عسكره، وَنزل عَلَيْهَا؛ فَأحْسن ابْن الفاسي بميل الْجند إِلَى الرئيس، وَخَافَ على نَفسه؛ فَخرج من الْحصن على غَفلَة، وَدخل فِي قِطْعَة من الْبَحْر، وفر بِنَفسِهِ. وَصَارَ المعقل إِلَى الْحَاجِب، وثقفه بعد إِنْفَاق كثير عَلَيْهِ، وامتحن قَضِيَّة القَاضِي؛ فَأعْلم بسعي صَاحب الدبوس فِيهَا؛
اسم الکتاب :
المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا = تاريخ قضاة الأندلس
المؤلف :
النباهي، أبو الحسن
الجزء :
1
صفحة :
93
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir