responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا = تاريخ قضاة الأندلس المؤلف : النباهي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 160
فتجتلب لَهُ همزَة الْوَصْل، لتعذر الِابْتِدَاء بالساكن، وَتَكون الْهمزَة مَكْسُورَة، لِأَن ثَالِث الْمُضَارع مَفْتُوح كإِعْلَمْ وإجعَلْ. فعلى هَذَا تَقْدِير سُقُوط الْهمزَة من الْبَيْت الَّذِي هُوَ: جريت على نهج السَّلامَة فِي الَّذِي ... تخيرته فابشر بأمنك فِي الْحَشْر جَار على الْقيَاس فِي سُقُوط همزَة الْوَصْل فِي الدرج والاعتراض فِي ذَلِك. وَيكون معنى فابشر بامنك فِي الْحَشْر أَي اسرر واستبشر. قَالَ الْجَوْهَرِي رَحمَه الله {بشرت الرجل ابشره بِالضَّمِّ بشرا وبشوراً من الْبُشْرَى وَكَذَلِكَ الإبشار والتبشير ثَلَاث لُغَات. وَالِاسْم الْبشَارَة، والبشارة بِالْكَسْرِ وَالضَّم فِي الْبَاء. يُقَال بَشرته بمولود فأبشر إبشاراً أَي سر. وَتقول أبشر بِخَير بِقطع الْألف. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى: " وأبشر بِالْجنَّةِ " وبشرت بِكَذَا أبشر أَي استبشرت. قَالَ الشَّاعِر: فَإِذا رَأَيْت الباهتين إِلَى العلى ... غبراً أكفهم بقاع معجل فأعنهم وَابْشَرْ بِمَا بشروا بِهِ ... وَإِذا هم نزلُوا بضنك فَانْزِل وأتاني أَمر بشرت بِهِ أَي سررت بِهِ. وبشرني فلَان بِوَجْه حسن أَي لَقِيَنِي وَهُوَ حسن الْبشر أَي طلق الْوَجْه. والبشارة الْمُطلقَة لَا تكون إِلَّا فِي الْخَيْر، وَإِنَّمَا تكون فِي الشَّرّ إِذا كَانَت مُقَيّدَة كَقَوْلِه تَعَالَى: " فبشرهم بِعَذَاب أَلِيم} " وتباشر الْقَوْم أَي بشر بَعضهم بَعْضًا. وتباشير الْأَمر أَوَائِله، وَكَذَلِكَ أَوَائِل كل شَيْء. والبشير المبشر. والمبشرات الرِّيَاح الَّتِي تبشر بالغيث. والبشر الْحميل وَالْمَرْأَة بشرة هـ. وَإِذا بنينَا على أَنه يُقَال بشر بمولود أَو خير بتَخْفِيف الشين، فأبشر إبشاراً أَي سر، فالمضارع مِنْهُ يبشر بِضَم الْيَاء وَكسر الشين. وَالْأَمر مِنْهُ أبشر بِقطع الْألف كَقَوْلِه تَعَالَى: " أَبْشِرُوا بِالْجنَّةِ! " فعلى هَذَا تكون همزته همزَة قطع؛ فسقوطها فِي الدرج مَمْنُوع فِي النثر، اتِّفَاقًا؛ وَكَذَلِكَ فِي الشّعْر عِنْد الْخَلِيل وَجل أهل الْبَصْرَة؛ وَأما أهل الْكُوفَة فَقَالُوا. بِجَوَازِهِ فِي الشّعْر، وَإِن كَانَ فِيهِ خُرُوج من أصل إِلَى فرع، وَلِأَن الشّعْر مَحل الضَّرُورَة، وشبهوه بالمقصور، وَقَالُوا: والضروارات تبيح المحذورات.

اسم الکتاب : المرقبة العليا فيمن يستحق القضاء والفتيا = تاريخ قضاة الأندلس المؤلف : النباهي، أبو الحسن    الجزء : 1  صفحة : 160
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست