اسم الکتاب : تاريخ الإسلام - ت بشار المؤلف : الذهبي، شمس الدين الجزء : 1 صفحة : 299
أَعْطَاهَا عَشَرَةَ أَمْثَالِ ذَلِكَ، أَوْ نَحْوَهُ. وَفِي لَفْظٍ فِي الصَّحِيحِ: وَهِيَ تَقُولُ: كَلَّا وَاللَّهِ حَتَّى أُعْطَى عَشَرَةَ أَمْثَالِهِ. أَخْرَجَاهُ.
وفي سنة سبع: قدِم حاطبُ بْن أَبِي بَلْتَعَة من الرسلية إلى المقوقس ملك ديار مصر، ومعه منه هديةُ للنّبيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهي مارية القبطية، أمّ إِبْرَاهِيم ابْن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وأختها شيرين التي وهبها لحسّان بْن ثابت، وبغلة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دُلْدُلٌ، وحماره يَعْفُور.
وفيها: توفيت ثويبة مُرْضعة النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بلبن ابنها مسروح وكانت مولاة لأبي لهب أَعْتَقَها عامَ الهجرة. وكان النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم يبعث إليها إلى مكة بصلة وكِسْوة. حتى جاءه موتُها سنة سبعٍ مرجعه من خيبر، فقال: " ما فعل ابنُها مسروح "؟ قَالُوا: مات قبلها. وكانت خديجة تُكْرِمُها، وطلبت شراءها من أَبِي لَهَبٍ فامتنع. رَوَاهُ الواقديُّ عَنْ غير واحد. أرضعت النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قبل حليمة أيامًا، وأرضعت أيضًا حمزةَ بْن عَبْد المطَّلب، وأبا سلمة بن عبد الأسد رضي الله عنهما.