responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تاريخ بيهق/تعريب المؤلف : البيهقي، ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 487
واقعة: لما وصل سباشي- الذي كان أمير خراسان من قبل السلطان مسعود بن محمود- مع مئة ألف فارس ومئتي فيل إلى خراسان التي كان فيها آنذاك قحط أدى إلى انعدام العلف والمحاصيل، وهاجمه الإخوة الثلاثة جغري وطغرل ويبغو، ذهب من هناك إلى جرجان لأجل الحصول على العلف، وقد ذكر أنه مرت سنوات على بيهق لم يكن فيها زراعة ولا حصاد، ثم إن سباشي هزم على يد جغري في الخامس والعشرين من شعبان سنة ثمان وعشرين وأربع مئة، فأرسل السلطان مسعود حاجبا مع تمام العدة والعدد، فجاء هذا الحاجب وعسكر في أعلى رستاق بيهق، وكانت هناك أشجار كثيرة للفستق في قرى إيزي وجلّين ونوقاريز، وكان الفصل شتاء، فاستخدم الحاجب خشب تلك الأشجار للوقود، وامتدت أيدي جنوده بالنهب والإغارة، بعد أن أصدر أوامره بقلع تلك الأشجار قائلا إن في خشبها دهنا يجعلها تحترق جيدا، ثم حملت حزم تلك الأخشاب على ظهور الإبل إلى غزنة، وقد أطلق أهل خراسان لقب الحاجب الكنّاس عليه.
[274] حكاية: روى جدي شيخ الإسلام أميرك: ذهبت يوما إلى سباشي، وكان في دار الإمارة بشادياخ نيسابور وكان تحت إمرته مئة ألف فارس ومئتي فيل، فجاء صاحب الخبر وأنهى إليه أنه قد شوهد عشرة فرسان من التّركمان في ناحية تكاب، فأمر سباشي بقرع الطبول والنفخ في البوق الذهبي، وترتيب الجيش، وحمل التعاويذ والمصاحف، وقراءة الأدعية والنفخ، ثم قال لي: أيها الشيخ الإمام لا تضنّ عليّ بالدعاء والتضرع لكي أعود بالسلامة ولا أراهم.
فقلت له: أيها الأمير! إن المبالغة في الحذر والتوجّس لا يليقان بك، ولن يكون إلا ما فيه الخير ونفعك، ثم انصرفت من عنده، وقد قال الناس آنذاك: إن شمس تلك الدولة قد شارفت على الغروب.
حكاية: ذكروا أنه لدى نزول السلطان شهاب دين الله سيد سلاطين العرب

اسم الکتاب : تاريخ بيهق/تعريب المؤلف : البيهقي، ظهير الدين    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست