1 - بشر بن عاصم، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعثه عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصدقات فتخلَّف فخرج عمر بن الخطاب يوصي [15 - ب] بالمكيال والميزان، ومعه درته، فلقيه فقال: يا بشر ما ترى لنا عليك سمعاً ولا طاعة؟ قال: بلى يا أمير المؤمنين. قال: فما منعك أن تخرج في سمعنا وطاعتنا؟ قال: كيف وهم يزعمون أنا نظلمهم. قال: ولم؟ قال: نحسب السخلة ولا نأخذها منهم؟ قال: نعم، أحسبها وإن جاء بها الراعي يحملها على كتفه، واعلمهم أنا نترك لهم الرُّبا والماخض [2] والأكيلة وفحل الغنم. قال: يا عمر أَوَ ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أنه قال: «من ولي للمسلمين سلطاناً وقف يوم القيامة فإن كان محسناً نجا» قال: فانصرف عمر كئيباً حزيناً. [1] «المتفق والمفترق»: (1/ 511 - 518). [2] في مطبوعة «المتفق والمفترق»: (1/ 512): الماحض، بالحاء المهملة، خطأ، والماخض من الإبل والشاء هي التي دنا ولادها.
اسم الکتاب : تجريد الأسماء والكنى المذكورة في كتاب المتفق والمفترق المؤلف : أبو القاسم بن الفراء الجزء : 1 صفحة : 109