اسم الکتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 64
12 - فصل
وذكر لي رحمه الله أنه كان لا يضيع له وقتاً في ليلِ ولا نهار؛ إلَّا في وظيفة من الاشتغال بالعلم، حتى في ذهابه في الطُّرق ومجيئه يشتغل في تكرار محفوظه، أو مطالعة، وأنه بقي على التحصيل على هذا الوجه نحو ستِّ سنين.
ثم إنَّه اشتغل بالتصنيف، والإشغال، والإفادة، والمناصحة للمسلمين ووُلاتهم، مع ما هو عليه من المجاهدة لنفسه، والعمل بدقائق الفقه، والاجتهاد على الخروج من خلاف العلماء وإنْ كان بعيداً، والمراقبة لأعمال القلوب وتصفيتها من الشوائب؛ يحاسب نفسه على الخطرة بعد الخطرة.
وكان محقِّقاً في علمه وفنونه، مُدقِّقاً في علمه وكلِّ شؤونه، حافظاً [15] لحديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عارفاً/ بأنواعه كلها؛ من صحيحه وسقيمه،
= وانظر ثبتاً فيهم في كتب المعاصرين؛ من مثل: "الإمام النووي" لعبد الغني الدقر (ص 105 - 109)، و"الإمام النووي وأثره في الفقه الإسلامي" (ص 117 - 135)؛ و "الإمام النووي وجهوده في التفسير" (68 - 71)، وذكر السيوطي في "المنهاج السوي" (ص 52) بعض من أخذ عنه، ولم يستوعب، ولا قارب، قال: "ومن أشهرهم: أبو عبد الله محمد بن أبي إسحاق إبراهيم بن جماعة الكناني الحموي (ت 733 هـ)، ومحمد بن أبي بكر بن إبراهيم المعروف بـ (ابن النقيب) (ت 745هـ)، وأبو الحجاج يوسف بن عبد الرحمن الدمشقي المعروف بالحافظ المزي (ت 742 هـ)، ومحمد بن أبي الفتح البعلي (ت 709 هـ)، وأحمد بن فرح اللخمي الإشبيلي (ت 699 هـ)، وإسماعيل بن إبراهيم الخبّاز (ت 703 هـ)، وسليمان بن هلال الجعفري (ت 725 هـ) ".
اسم الکتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين المؤلف : ابن العطار الجزء : 1 صفحة : 64