responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 130
ومُجاهِداً ومُجاهِراً في اللهِ لا ... يخشى مليكاً قاهراً وأميرا
ومُشَيداً رُكْنَ الشَّريعَةِ ناصِحاً ... بالباقيات الصالحات مشيرا
ما إنْ يُبالي راح مَعْذولاً إذا ... نصح الورى لله أو معذورا
عَفٌّ عَنِ الدُّنْيا وكَمْ عَرَضَتْ لهُ ... حلا فأولاها قلى [1] ونفورا
لَمْ يُصْبحِ الوَرِقُ [2] المُزَخْرَفُ رائِقاً ... يوماً لدينه ولا النُّضارُ نضيرا
[53] هَجَرَ الكَرَى والطِّيِّباتِ تَوَرُّعاً ... إذ قام ديجوراً وصام هجيرا/
ما زالَ بِرُّ الوالِدَيْن شِعارَهُ ... مذ أوتي الحكم المبين صغيرا
أحْيا شَريعَةَ أَحْمَدِ وأَفاضَها [3] ... فأفادنا نشراً لها ونُشُورا
يُفْتي فَيَفْتِنُ كُل حَبْرِ عِلْمُهُ ... مع أنه يهدي الهدى والنُّورا
ما ماتَ (يَحْيىَ) إِنَّما جَبَلٌ هَوَى ... فأخاف ذلك يذبُلاً وثبيراً (4)
ما غاب عنهُ عالِمٌ بَلْ عالَمٌ ... كانت به التقوى أعزَّ نفيرا
إِن المَدارِسَ [5] وَحْشَةً لِفِراقِهِ ... أضحت دوارس لا تبين دثورا (6)
وكذا المَساجِدُ بالمصابِيح انْثنتْ ... تبدي عليه حرقةً وزفيرا
يا مَنْ رَآه وهْوَ حَيٌّ لَوْ تَرى ... بعد الممات العالم النِّحريرا
لَرَأيْتَ ثَمَّ مُسَوَّغاً ومُسَوَّراً [7] ... لاقى حياءً وافراً وحُبُورا
ذاكَ الشُّحوبُ مِن العِبادَة والأسَى ... في الله صارت [8] نضرةً سرورا

[1] (القِلى): البغض والهجر.
[2] الوَرِق -بكسر الراء-: الفضة.
[3] كذا في الأصل، وفي "المنهاج السوي": "فأقامها".
(4) أسماء جبال، الأوَّل في نجد، والثاني في مكة.
[5] في الأصل: "مدارس"، والتصويب من "المنهاج السوي".
(6) (الدثور): الخامل.
[7] كذا في الأصل.
[8] في الأصل: "صار"، وما أثبتناه يستقيم به الوزن.
اسم الکتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين المؤلف : ابن العطار    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست