اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 94
نشأته وحياته العلمية والعملية
نشأته:
ولد السيوطي بالقاهرة بعد انتقال أبيه إليها بمدة طويلة حيث كان يعمل مدرسا للفقه الشافعي بالجامع الشيخوني، وقد سبق بيان ما كانت عليه بيئة القاهرة من عظمة في نواحيها الفكرية والحضارية، ونتيجة لغلبة الطابع الصوفي على البلاد من ناحية، ولكون والده من صوفية الشيخونية من ناحية أخرى حمله بعد مولده إلى أحد كبار الأولياء بجوار المشهد النفيس، وهو الشيخ محمد المجذوب فباركه [1]، وكان والده قد قارب الخمسين من عمره في ذلك الحين.
وعند ما بلغ السيوطي الثالثة من عمره وكانت شهرة الحافظ ابن حجر تملأ الدنيا وكان شيخا لأبيه اصطحبه والده إلى مجلس الحافظ ابن حجر في إحدى المرات [2]، وقد كان لحضور هذا المجلس أثره العميق في نفسية السيوطي وفي حياته العلمية فيما بعد.
ولم يلبث والده أن توفي بعد قليل في صفر عام 855 هـ- مارس 1451 م «3»، حين كان ابنه لم يتمّ السادسة من عمره، وقد ولى الوصاية عليه بعد أبيه أحد أصدقائه من الصوفية وهو الشيخ جمال الدين بن الهمام [4].
وقد أنشأ السيوطي يحفظ القرآن قبل وفاة أبيه، وقد بلغ في الحفظ عند وفاته إلى سورة التحريم [5]، وقد واصل الحفظ بعد وفاته فأتم القرآن الكريم ولم يبلغ [1] حسن المحاضرة ج 1 ص 188. [2] تاريخ النور السافر ص 54.
. TheEncy clopaediaofIslam» Suyuti « (3) [4] العيدروسي: تاريخ النور السافر ص 54، ابن العماد: شذرات الذهب ج 8 ص 52. [5] شذرات الذهب ج 8 ص 52.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 94