اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 63
وانتهى السيوطي في ذكر شيوخها إلى الكوراني الذي يذكر ابن اياس وفاته في رجب عام 894 هـ فهو من معاصري السيوطي ثم جاء بعده السنتاوي وليس الفتاوي كما هو محرف في كتاب ابن اياس، وهو الشيخ زين الدين عبد الرحمن السنتاوي الذي تولى مشيختها في شعبان من نفس العام [1]، وهو آخر من أوردهم السيوطي من شيوخ هذه الخانقاه.
وقد ذكر ابن إياس بعد ذلك تولي عبد القادر بن النقيب مشيختها في عام 903 هـ [2]. وفيما أوردنا دلالة على أن هذه الخانقاه ظلت منذ زمن إنشائها وطيلة عهد السيوطي قائمة تؤدي دورها الذي أنشئت من أجله.
ويتضح من أسماء الذين تولوا مشيختها أنهم كانوا من فضلاء أهل العلم والفقه في ذلك الحين ولا ريب في أن ذلك قد جعل من هذه الخانقاه مركزا من مراكز العلم فضلا عن إيواء الصوفية وإقامة شعائرهم، نستطيع أن نذهب إلى ذلك بالرغم من عدم وجود نصوص لدينا تدل على وجود دروس علمية منظمة بها.
خانقاه شيخو «[3]»:
أنشأها الأمير سيف الدين شيخو العمري في حي الصليبة تجاه جامعه في عام 756 هـ ورتب بها دروسا عديدة، منها أربعة دروس في الفقه على المذاهب الأربعة، ودرس في الحديث ودرس في القراءات، ومشيخة لاسماع الصحيحين والشفاء.
وقد اشترط في شيخها الأكبر حضور التصوف وتدريس الحنفية وأن يكون عارفا بالتفسير والأصول وألا يكون قاضيا.
وأول من تولى مشيختها الكبرى الشيخ أكمل الدين البابرتي، وهكذا يلاحظ [1] بدائع الزهور ج 2 ص 260. [2] المصدر السابق ج 2 ص 332. [3] المقريزي: الخطط ج 4 ص 283، السيوطي: حسن المحاضرة ج 2 ص 191، 192.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 63