اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 29
وبايع السلطان بالخلافة بعده أخاه أبا البقاء حمزة ولقب بالقائم بأمر الله، وحدثت جفوة بينه وبين السلطان انتهت بخلعه وتولية أخيه مكانه، وقد حكم بخلعه قاضي القضاة علم الدين البلقيني وذلك في سنة 859 هـ [1]. وبايع السلطان بعده أخاه يوسف ولقب بالمستنجد بالله وساعده في الوصول إلى منصب الخلافة القاضي البلقيني لكونه زوج ابنته [2]، وقد ظل في الخلافة إلى أن توفي في عام 884 هـ وقد بلغ التسعين أو جاوزها [3]، وقد قلد خمسة من السلاطين آخرهم قايتباي [4]، وقد عهد الخليفة السابق لابن أخيه عبد العزيز الذي تلقب بالمتوكل على الله وقد طالت أيامه في الخلافة وكان كفؤا لذلك [5]، وقد كان هذا الخليفة صديقا للسيوطي وهو آخر من
ترجم لهم السيوطي في تاريخ الخلفاء وقد أشاد بذكره فذكر أنه «نشأ معظما مشارا إليه محبوبا للخاصة والعامة بخصاله الجميلة ومناقبه الحميدة، وتواضعه وحسن سمته وبشاشته لكل أحد وكثرة أدبه، وله اشتغال بالعلم، قرأ على والدي وغيره» [6]. وكانت وفاة المتوكل في المحرم سنة 903 هـ، وقد أشاد بذكره ابن اياس وذكر عنه أنه كان من خيار بني العباس وكانت خلافته تسع عشرة سنة وأياما [7]، وقد عهد المتوكل لابنه يعقوب بالخلافة، وقد تولى بعد وفاة أبيه ولقب بالمستمسك بالله ويقال إن الذي كناه ولقبه هو الجلال السيوطي [8]، وقد ذكره السيوطي في تاريخ الخلفاء غير أنه لم يترجم له إذ إن السيوطي قد توفي في حياة هذا الخليفة [9]، وقد شهد الخليفة الأخير مبايعة عدد من السلاطين وامتدت به الحياة إلى أن رأى احتلال العثمانيين للبلاد، وكان ابنه هو آخر الخلفاء العباسيين بمصر. [1] تاريخ الخلفاء ص 341، حسن المحاضرة ج 2 ص 85، ابن إياس ج 2 ص 52. [2] حسن المحاضرة ج 2 ص 85، ابن إياس ج 2 ص 52. [3] السيوطي: تاريخ الخلفاء ص 342. [4] ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 185، 186. [5] المصدر السابق ج 2 ص 186. [6] تاريخ الخلفاء ص 341. [7] ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 333. [8] المصدر السابق ج 2 ص 333، 334. [9] تاريخ الخلفاء ص 344.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 29