responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 26
المماليك الطامعين في السلطنة. وحين طعن السلطان السابق في السن اتفق كبار أمراء المماليك على خلعه وتولية ابنه محمد الذي لقب بالناصر [1]، وقد حاول أحد أمراء المماليك ويدعى قانصوه خمسمائة أن يتولى السلطنة وكاد يتم له الأمر وجمع الخليفة والقضاة الأربعة والأمراء وتمت له البيعة لولا أن تعصب بعض المماليك الجلبان بزعامة قانصوه خال السلطان الناصر واستطاعوا هزيمة خصومهم وبذلك عاد الناصر إلى سلطنته [2]، ولم تطل بالرغم من ذلك سلطنة محمد بن قايتباي فقد تعرض لمؤامرة دبرها له مماليكه أودت بحياته [3].
ويعطي ابن إياس صورة عن حالة الفوضى التي تعرضت لها البلاد فيذكر عن السلطان السابق أنه «كانت مدة سلطنته بالديار المصرية نحوا من سنتين وثلاثة أشهر وتسعة عشر يوما وكانت أيامه كلها فتنا وشرورا وحروبا قائمة» [4]، وتولى بعده خاله قانصوه الأشرفي في ربيع الأول سنة 904 هـ [5]، وقد كانت مدة حكمه سنة وثمانية أشهر، وقد صلحت أحوال البلاد في أيامه إذا ما قورنت بأيام.
سلفه، وقد كان ملكا لين الجانب [6]. وقد دفع الطمع في السلطة أحد كبار الأمراء وهو طومان باي إلى أن يثور في وجه السلطان السابق بعد أن جمع حوله المماليك، وحاول السلطان ترضيته ولكنه لم يفلح واستطاع طومان باي ومن معه من الجند أن ينزلوا الهزيمة بمن بقي بالقلعة من الجند عند السلطان بعد حصارها ثلاثة أيام، وكان طومان باي يطمع في السلطنة لولا وجود من هو أحق منه وهو جان بلاط، وهنا تعصب له طومان باي وولاه السلطنة [7]، غير أنه لم يكن يكنّ له الولاء التام إذ لم يلبث أن ثار عليه وخلعه ليتولى مكانه حين آنس من نفسه قوة بمن معه من الجند الذين كان ذاهبا بهم لاخماد ثورة الشام، ولكنه اتفق مع

[1] ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 303، العصر المماليكي ص 176.
[2] ابن إياس: بدائع الزهور ج 2 ص 309 - 311.
[3] المصدر السابق ج 2 ص 348.
[4] نفس المصدر ج 2 ص 349.
[5] نفس المصدر ج 2 ص 350.
[6] نفس المصدر ج 2 ص 369.
[7] نفس المصدر ج 2 ص 368، 369.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست