responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 230
وقليلا ما يختصر السيوطي دون أن تشعر عبارته بأنه قد حذف شيئا من النص، والواقع أنه في اختصاره إنما يحذف ما لا حاجة إليه أو ما يغني التمثيل له عن الكلام فيه [1].
وقد أكثر من النقل عن الخصائص لابن جني، ونهج في نقله نهجا يدل على فهمه العميق لأقوال السابقين وحسن تلخيصها، والمعروف عن ابن جني إسهابه في أقواله وتوليده للمعاني واستطراده الكثير أثناء حديثه عن الفكرة الواحدة، ولذلك يعمد السيوطي كثيرا حين النقل عنه إلى اختصار أقواله وتلخيصها بما يشهد له بدقة الفهم واستقامته وميله إلى الوضوح والايجاز والبعد عن الاطناب حيث يغني الايجاز حتى إن بعض نقول السيوطي عن ابن جني تبدو في كتاب المزهر أكثر وضوحا منها لدى صاحبها. وفي بعض الأحيان ينقل السيوطي نصوص ابن جني بألفاظها دون أن يتصرف فيها كنقله عنه حدّ اللغة وتصريفها [2]، والقول على أصلها: إلهام أم اصطلاح حيث نقل بابا بأكمله [3]، وهناك أمثلة أخرى لخص فيها السيوطي أقوال ابن جني منها حديثه عن وضع اللغة: في وقت واحد أم في أوقات متلاحقة [4]، وقد نقل عنه بابا بأكمله في المطرد والشاذ وقد تحدث ابن جني عنه تحت نفس العنوان [5]، بيد أن السيوطي قد زاد على ابن جني ما أورده من أمثلة متنوعة نقلا عن كتب اللغة الأخرى [6]، وقد حرص السيوطي على اداء نص ابن جني بألفاظه إلا أنه في آخر النص

استغرق حديثه أربع صفحات.
[1] انظر المزهر ج 1 ص 255 «معرفة مختلف اللغة» حيث نقل عن ابن فارس من باب «القول في اختلاف لغات العرب» فذكر نصوص ابن فارس كاملة بيد أنه حذف جانبا ذكره ابن فارس بصدد الاختلاف بين اللهجات في الاعراب، المزهر ج 1 ص 256، الصاحبي ص 20، ثم أتم النقل بعد ذلك بنصه إلى ختام الباب، انظر الصاحبي ص 19 - 22.
[2] المزهر ج 1 ص 7، الخصائص ج 1 ص 33.
[3] المزهر ج 1 ص 10 - 16، الخصائص ج 1 ص 40 - 47.
[4] المزهر ج 1 ص 55 - 57، الخصائص ج 2 ص 28 - 33.
[5] المزهر ج 1 ص 226 - 230، الخصائص ج 1 ص 96 - 100.
[6] المزهر ج 1 ص 230 - 233.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست