اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 202
ثم أورد بعد ذلك نظما له في الألفاظ التي زادها في أحد عشر بيتا أولها:
وزدت يس والرحمن مع ملكو ... ت ثم سينين شطر البيت مشهور
والجدير بالذكر أن هذه المنظومات التي أوردها بآخر كتابه قد أوردها آخر النوع الذي تحدث فيه عما وقع في القرآن بغير لغة العرب في كتابه الاتقان [1].
وبالرغم من أن السيوطي قد اختار كما بينا مذهب القائلين بوقوع ألفاظ أعجمية في القرآن فإنه يعقد في كتابه المزهر مبحثا عن «توافق اللغات» [2]، يذكر فيه أن الجمهور قد ذهبوا إلى أنه ليس في كتاب الله سبحانه شيء بغير لغة العرب، وينقل في ذلك أقوال أبي عبيدة وابن فارس والفخر الرازي التي تذهب إلى القول بالموافقة في الوضع اللغوي بين العربية وبين اللغات الأخرى، ثم ينقل بعض الأمثلة لألفاظ أخرى منها ما وقع في القرآن، ومنها ما لم يقع، ذهب اللغويون إلى القول بأنها مما وافقت فيه العربية غيرها من اللغات، ولم يعقب بشيء على هذه النقول التي تخالف وجهة نظره.
3 - بعض الأبحاث اللغوية المتصلة بالقرآن الكريم:
تناول السيوطي في كتابه الاتقان بعض المباحث اللغوية سنقتصر منها على الأبواب التي تناول فيها غريب القرآن وما وقع فيه بغير لغة الحجاز، وحديثه عن الخاص والعام والمطلق والمقيد.
وقد تناول غريب القرآن [3] فبدأ ببيان ما صنف في الموضوع من قبل ونص على ضرورة معرفته بالنسبة للمفسر، وأن علم ذلك يحتاج إلى كتب اللغة ومعاجمها، ثم بين أن أولى ما يرجع إليه في ذلك ما ثبت عن ابن عباس وأصحابه الآخذين عنه، ثم ساق بعد ذلك جميع ما ثبت عنده عن ابن عباس من طريق ابن أبي طلحة لأنها من أصح الطرق عنه وهي التي اعتمد عليها [1] الإتقان ج 1 ص 141، 143. [2] المزهر ج 1 ص 266. [3] الإتقان ج 1 ص 115 - 134.
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 202