اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 13
ذكر السيوطي أنها تبحث اللغة من حيث ألفاظها، والثاني للدلالة اللغوية أو المعنى وقد جمعت فيه ثلاثة عشر نوعا ذكر أنها تبحث اللغة من حيث المعنى، والثالث يتصل بضبط اللغة وأبنيتها، وقد بينت أن التقسيم الذي وضعه السيوطي لم يكن دقيقا حيث إن بعض المباحث التي وضعها تحت قسم المعاني كان من الأفضل أن توضع في مباحث الألفاظ، ثم رأيت بعد ذلك أنني لم أستوف القضايا اللغوية التي بحثها الكتاب ومن هنا رأيت أن أتناول بعض هذه القضايا محاولا تبين موقف السيوطي منها، فبحثت نشأة اللغة، وقد أخرت البحث في نشأة اللغة إلى هذا المكان على خلاف المعهود لدى الدارسين لأنه في الحقيقة بحث غير عملي بالنسبة للدرس اللغوي الحديث، بل ان بعض القدماء قد تنبه إلى عدم جدوى هذا البحث وقالوا إن ذكر هذه المسألة في الأصول فضول، كما بحثت الوضع اللغوي، وإثبات الأسماء بالقياس، والمعاجم اللغوية، والصلة بين اللفظ والمعنى، وقد قدر اللغويون العرب هذه الصلة وقد وصلت بحوثهم فيها ببحوث المحدثين، والسيوطي من مثبتي هذه الصلة وقد حاول أن يدلل عليها بعدد كبير من الأمثلة.
وفي جميع ما عرضت له حاولت الافادة من الدراسات السابقة التي اعتمد عليها السيوطي، ومن الدراسات الحديثة التي تناولت بعض هذه الموضوعات بيد أنني كنت أقدر أن هدف البحث هو بيان دور السيوطي من هذه الدراسات وموقفه من هذه القضايا لذلك لم أندفع وراء تقصي هذه المباحث وإنما حاولت أن أجعل السيوطي دائما محور الحديث كما هو مقصود البحث.
وفي الفصل الثاني أردت أن أكمل الحديث عن لغوية السيوطي، ورأيت لزاما علي أن أبحث الشق الآخر من البحث اللغوي المتمثل في النحو، ورأيت أن أبدأ ببيان الدور الذي قام به في تاريخ الدرس النحوي فعرضت لآثاره النحوية وقيمتها ومكانها من الدرس النحوي، ولما كان للسيوطي عدد كبير من الآثار النحوية فقد قصدت إلى استقصائها وعرضت بدراسة موجزة ألقيت فيها الضوء على نحو ستة عشر نوعا من هذه الآثار ما بين مطول ومختصر ومنظوم وموشح ومقالة، وسردت بقية الآثار التي ذكرت له ولم أتمكن من الوقوف عليها،
اسم الکتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي المؤلف : طاهر سليمان حمودة الجزء : 1 صفحة : 13