اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 54
وهي مبتورة من أولها، تامة في آخرها، لم يسقط من تراجم طبقاتها شيء، وقد بعثرت جملة من أوراقها، فاختلط قسم من أولها بآخرها، كما أصابتها الأرضة لكنها لم تؤثر فيها تأثير الرطوبة عليها.
وقد اختصر ابن رشيق ترتيب المدارك على وجهه اختصارا جيدا من ناحية استيفاء عناصر الترجمة في الجملة، مع الحرص على إبقاء تعليقات القاضي عياض في تضاعيف الكتاب، واستهلالها بعبارة: (قال ض) [1]، لكنه لم يلتزم بعزو الأقوال إلى أصحابها، مما قلل من قيمة الكتاب، بل جعله عديم الفائدة مع وجود أصله.
ولم يقتصر ابن رشيق على اختصار ما وجده من ترتيب المدارك، بل أضاف إليه اختصار ما أورده ابن حماده في آخر مختصره من نقل للطبقه الحادية عشرة عن القاضي عياض، واستدراك على الطبقة التاسعة والحادية عشرة، واستدراك الطبقة الثانية عشرة.
وأشير إلى أن ابن رشيق لم يعتمد في اختصار الأصل - بوجه عام - على كتاب ابن حماده، وإنما رجع إلى ترتيب المدارك نفسه، وذلك للاختلاف الواضح في منهجيهما في الاختصار، ولأن ابن رشيق حرص على استيعاب تراجم المدارك [2] من حيث العدد بخلاف ابن حماده كما تقدم. [1] تنظر النسخة المذكورة: 22، 29، 58، وغيرها. [2] مع ملاحظة عدم وجود بعض التراجم في نسخة مختصر ابن رشيق مما هو موجود في مطبوعة المدارك، فلعل ذلك راجع إلى اختلاف نسخ كتاب القاضي عياض. ومثله أيضا تراجم قليلة قدمت وأخرت عن مواضعها يسيرا.
اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 54