اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 107
ومن الأدلة المساعدة على كونه مغربيا: استعماله كلمة (سيدي) عند ذكر شيوخه [1].
ومنها أيضا: وقوفه على نسخة ابن علوان من مختصره للمدارك، ولعلها التي وقف عليها أحمد بابا التّنبكتي - وقد تقدمت الإشارة إلى ذلك -، ويبدو أن تلك النسخة كانت في إحدى الخزائن المرّاكشية.
ولا يحسن الاستدلال على مغربية الرجل بكون نسخة الطبقات كتبت بالقلم المغربي - وإن كان هذا مما يستأنس به -، وذلك لأنها ليست بخط المؤلف، ويبدو أن التاريخ المسجل في آخرها [2] هو تاريخ الفراغ من نسخها، وكان ذلك في (26) رجب من سنة (1354) هـ.
2 - وله رحلة إلى المشرق: لعله أدى فيها مناسك الحج، وذلك سنة (981)، وقد التقى فيها بعلماء مكة، قال في ترجمة الإمام أبي زكريا يحيى ابن الإمام محمد بن محمد بن عبد الرحمن الرعيني المغربي ثم المكي الحطاب: «شيخنا، كان أجل أعيان المالكية بمكة، لقيته بمكة سنة إحدى وثمانين وتسع مئة، وأجازني» [3].
ثم قفل المؤلف من مكة فزار القاهرة سنة (982 هـ)، واجتمع بعلمائها وحضر مجالسهم ثم رحل عنها، ففي ترجمة صاحب توشيح الديباج قال: «قاضي القضاة، سيدي بدر الدين القرافي. . . اجتمعت به بالقاهرة [1] طبقات الفقهاء المالكية: 459، 461، 462. [2] 462. [3] طبقات الفقهاء المالكية: 460.
اسم الکتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية المؤلف : قاسم علي سعد الجزء : 1 صفحة : 107