responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 78
في طريق الإسلام في جرأة لا تردد معها وفي وضوح لا لبس فيه ومن غير مواربة أو مداورة، فالوقت لا يتسع لمناورات فإن أجابوا الدعوة وسلكوا السبيل إلى الغاية آزرناهم، وإن لجأوا إلى المواربة والزوغان وتستروا بالأعذار الواهية والحجج المردودة فنحن حرب على كل زعيم، أو رئيس حزب أو هيئة لا تعمل على نصرة الإسلام ولا تسير في الطريق لاستعادة حكم الإسلام ونجدة الإسلام سنعلنها خصومة لا سلم فيها , ولا هوادة معها حتى يفتح بيننا وبين قومنا بالحق , وهو خير الفاتحين ..

أيها الإخوان: إلى الآن لم تخاصموا حزبًا ولا هيئة كما أنكم لم تنضموا إليهم كذلك، ولقد تقول الناس عليكم فمن قائل: إنكم وفديون تحاسبون، ومن قائل: إنكم سعديون ماهريون ... ومن ... ومن ... والله يعلم - والعارفون بكم - أنكم من كل ذلك بريئون .. فما اتبعتم غير رسوله زعيمًا وما ارتضيتم غير كتابه منهاجًا وما اتخذتم سوى الإسلام غاية .. فدعوا كلام الناس جانبًا , وخذوا في الجد , والزمن كفيل بكشف الحقائق .. {كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [البقرة: 143].

إذن فقد كانت المرحلة السابقة مرحلة انتقالية وكان لا بد منها .. بل لقد اعتبرها الإمام الشهيد مرحلة سلبية أما بعد هذه المرحلة،

اسم الکتاب : حسن البنا الرجل والفكرة المؤلف : السمان، محمد عبد الله    الجزء : 1  صفحة : 78
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست