حاتم في الجرح والتعديل (3/ 612)؛ ولم يذكرا فيه جرحًا أو تعديلًا.
لكن قال الأثرم -كما في التمهيد لابن عبد البر (12/ 100) -: "ذكرت لأبي عبد الله (أحمد بن حنبل) الحديث الذي رُوي عن علي أنه مشى خلف الجنازة، وأبو بكر وعمر أمامها، وقال: إنهما ليعلمان أن المشي خلفها أفضل؟ فتكلّم في إسناده، وقال: ذلك عن زائدة بن خراش. قلت له: لأنه مجهول؟ فقال: نعم؛ لأنه ليس بمعروف".
فتعقّب أبو عمر ابن عبد البر هذا الكلام بقوله: "زائدة بن خراش هذا هو كوفي، من المشايخ الذين لم يرو عنهم غير أبي إسحاق. وليس الحديثُ الذي ذكر لزائدة بن خراش، وإنما هو لزائدة بن أوس؛ فالله أعلم ممّن جاء الوهم في ذلك".
قلت: رحم الله أبا عمر، فالواهم هو! لأنّ زائدة بن خراش هو زائدة بن أوس، كما سبق. وله وهمٌ آخر، عندما ذكر أن الراوي عن زائدة أبو إسحاق، وإنما هو أبو فروة عروة بن الحارث.
وقد ذكر ابن حبان زائدة بن أوس الكندي في ثقات أتباع التابعين (6/ 339).
وقال البرقاني في سؤالاته للدارقطني (رقم 168): "وسمعت أبا