(رقم 59)، من طريق ابن أبي حاتم، قال: "حدثنا الحُسين بن عبد الله الواسطي إمام مسجد العوام".
وذكر ابن أبي حاتم هذا الحديث في العلل (رقم 1931)، وذكر أنه يرويه عن شيخ واسطي يقال له ابن الكوفي.
ولقد نحا أبو حاتم بالخطأ في هذا الحديث إلى معمر أو عبد الرزاق. على أنّ أبا زرعة وأبا حاتم قد اتفقا على خطأ رفع هذا الحديث، وصَوّبا حديثَ من رواه موقوفًا على عمار (رضي الله عنه).
والغريب أن الحافظ في تغليق التعليق (2/ 39) قال: "لم يتفرّد به الحسن (كذا) بن الكوفي، كما يُشعر به كلامهم؛ بل تابعه على رفعه محمَّد بن الصَّبَّاح الصنعاني، رواه ابن الأعرابي في معجمه عنه (انظره فيه برقم 721). فالظاهر أن الوهم فيه من عبد الرزاق، لأنّ هذين ممن سمع منه بأخرة".
إذن فلا يلحق الحسين بن عبد الله لَوْمٌ على روايته لهذا الحديث مرفوعًا!
ثم هو (الحسين) لا (الحسن)، كذا ترجم له ابن أبي حاتم، والذهبي، وقد سبقا. وكذا ترجم له بحشل في تاريخ واسط (220).
ثم قد قال عنه ابن أبي حاتم: "كان صدوقًا"، وليس بعد هذا من إمام الجرح والتعديل وتلميذِ المعَدَّل للمَرْءِ من مطلب.