responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : رائد التجديد الإسلامي محمد بن العنابي المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 26
عندئذ، بعلوم الفقه والتأليف فيها. ومن تآليف التي وصلت إلينا (أرجوزة) في الفقه الحنفي (الفرائض) بدأها بقوله:
يقول راجي رحمة الوهاب ... الحنفي مصطفى العنابي (13)
ومنها كتاب غريب الاسم والموضوع وهو (الروض البهيج بالنظر في أمور العزوبة والتزويج). وأصل الكتاب حسبما ذكره بنفسه في المقدمة، أنه لما انتقل إلى مدينة الجزائر طمعا في الراحة والأنس عزم على الزواج ولكن زواجه كان غير ناجح فطلق زوجته وألف هذا الكتاب الذي حذر فيه من الزواج وحبائله. فقد جاء في المقدمة عن الجزائر (فلما أعجبني بحسنها الرائق، وجمالها الفائق، تزوجت بها عرس (كذا) كي يحصل لي بها الأنس، فإذا الأمر بالعكس، وبليت بعد السرور بالنحس، ألفت عمد الطلاق، هذه الأوراق، جعلتها تذكرة لنفسي، ولمن هو مثلي من أبناء جنسي) فدافعه لتأليف هذا الكتاب إذن هو الصدمة النفسية التي حصلت له بعد فشله في الزواج. وقد رتب الكتاب على بابين:
الباب الأول: في حكم النكاح.
الباب الثاني: في التحذير منه.
وقسم كل باب إلى فصول. ولكن النسخة التي اطلعنا عليها مبتورة الآخر، ولذلك لا نعرف عنه إلا ما كتبه عن حكم الزواج وما جاء فيه من الأحاديث والآثار. أما الباب الثاني فلا وجود له في هذه النسخة [14] ومع ذلك فإن عنوان الكتاب يظل دليلا على أنه يفضل العزوبة على الزواج الفاشل، ويؤكد ذلك

(13) مخطوط البرواقية. وممن تتلمذ على الشيخ مصطفى بن رمضان العنابي الشيخ أحمد بن مصطفى برناز التونسي أثناء زيارته لمدينة الجزائر، انظر (بشائر أهل الإيمان بفتوحات آل عثمان) لحسين خوجة. المكتبة الوطنية. الجزائر. كما تتلمذ عليه قريبه (محمد بن حسين) الجد الأدنى لابن العنابي موضوع حديثنا.
[14] نفس المصدر. ويذكر البوعبدلي في رسالته إلى المؤلف أنه رأى له بعض التآليف في مكتبة الأوقاف بطرابلس الغرب، ولعلها هي التآليف التي ذكرناها.
اسم الکتاب : رائد التجديد الإسلامي محمد بن العنابي المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست