responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 99
وجاءتها امرأة تسألها عن الحناء فقالت عائشة (ض): ((كان حبيبي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعجبه لونه ويكره ريحه)) [1].

التعايش الديني:
كان بيت أم المؤمنين عائشة (ض) مسكنا ومأوى لسيد المرسلين محمد - صلى الله عليه وسلم -، حيث لم تكن الثروات الكبيرة ولا الأموال الهائلة ولا أغراض التنعم والعيش الهنيء الرغيد، ولا هي كانت تبالي بهذه الأشياء الزائلة.
ومعلوم أن الإسلام دين يجمع بين الدين والدنيا، فما سبق في الصفحات الماضية من ذكر بعض الحقائق، وصور للجود والكرم والسخاء كانت علاقته بالفطرة البشرية والجبلة الإنسانية.
ونتحول الآن لكي نعيش حياته - صلى الله عليه وسلم - ونطلع على صور واقعية منها في ضوء الحقائق التالية:
تقول أم المؤمنين عائشة (ض): كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل البيت تمتثل:
((لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا، ولا يملأ فمه إلا التراب، وما جعلنا المال إلا لإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ويتوب الله على من تاب)) [2]. كان غرضه - صلى الله عليه وسلم - من تكرار هذه الكلمات يوميا هو تذكير أهل البيت بفناء هذه الدنيا الزائلة، وعدم ثباتها واستقرارها، والحط من مكانة وأهمية المال في القلوب وتقليل قيمته.
وكان - صلى الله عليه وسلم - يدخل في الحجرة بعد صلاة العشاء فيستاك ثم ينام مباشرة،

[1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 117/ 6 برقم 24905، والبيهقي في السنن الكبرى 5/ 61 برقم 8905، وأبو داود في سننه باب في الخضاب للنساء برقم 4164،
والنسائي في سننه برقم 5090 باب كراهية ريح الحناء.
[2] مسند الإمام أحمد 55/ 6 برقم 24321، كما أخرجه البخاري ومسلم وأصحاب السنن بعضهم عن أنس وآخرون عن ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين، والإمام مسلم في صحيحه برقم 1048 باب لو كان لابن آدم واديان لابتغى ثالثا، والترمذي في سننه باب ما جاء لو كان لابن آدم واديان من مال برقم 2337، والدارمي باب لو كان لابن آدم واديان من مال برقم 2778.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 99
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست