responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 91
كما ثبت في الحديث السفر الذي سابقت فيه عائشة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - [1].
وكان في غزوة بني المصطلق من الحوادث قصتان عجيبتان، وكلتاهما كانت شرفا سرمديا وسعادة أبدية، أكرم الله تعالى بهما عائشة (ض)، فالأولى منهما كانت سببا لنزول حكم التيمم، والأخرى فيها قانون براءة المحصنات الغافلات من النساء - كما سيأتي في الفصل الرابع وتدل رواية الإمام أحمد في (المسند) أن عائشة (ض) كانت خرجت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر الحديبية، أما حجة الوداع فمعظم أمهات المؤمنين كن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيها، ومنهن عائشة (ض).

المسابقة:
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يحب الرمي وسباق الخيل، ويحض الصحابة عليه ويعلمهم ذلك، وأحيانا يسابق زوجته الحبيبة عائشة (ض)، تقول عائشة: خرجن مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره، وأنا جارية لم أحمل اللحم، فقال للناس: تقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك، فسابقته فسبقته، فسكت عني، حتى إذا حملت اللحم وبدنت ونسيت، وخرجت معه في بعض أسفاره فقال للناس: تقدموا، ثم قال لي: تعالي حتى أسابقك فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وهو يقول: ((هذه بتلك)) [2].

الدلال:
إن خصائص المرأة ومميزاتها النسوية تحمل في طياتها بحرا زاخرا تتبلور فيه موجات الحب والمودة والوفاء والملاطفة بأسمى معانيها وأحلى

[1] أشار المؤلف إلى الحديث الذي أخرجه أصحاب السنن والمسانيد عن عائشة (ض) أنها كانت مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر، قالت: فسابقته فسبقته على رجلي، فلما حملت اللحم سابقته فسبقني، فقال: هذه بتلك. أخرجه أبو داود في سننه برقم 2578، وابن حبان في صحيحه 10/ 545 برقم 4691، والإمام أحمد في مسنده 264/ 6 برقم 26320، والبيهقي في السنن الكبرى 17/ 10 و18/ 10.
[2] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 264/ 6 برقم 26320، والبيهقي في السنن الكبرى 217/ 10، وأورده الهيثمي في موارد الظمآن 318/ 1 برقم 1310، ويراجع تخريج الحديث مفصلا في الحاشية السابقة.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست