responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 75
وبدأت ترد الأموال الهائلة من مشارق الأرض ومغاربها إلى بيت مال المسلمين، وتدفقت الخيرات والثروات على خزانة الدولة بالألوف التي يحار فيها الإحصاء، إلا أن بيت عائشة (ض) لم يكن فيه طعام يوم قبض الرسول - صلى الله عليه وسلم - [1].
وما زالت أمهات المؤمنين يصرف لهن ما فرض لهن من حصاد خيبر إلى زمن أبي بكر الصديق (ض)، ثم فرض عمر (ض) في عهده لكل واحدة منهن عشرة آلاف، وزاد عائشة (ض) ألفين [2]، وفي رواية: خير عمر (ض) أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن يقطع لهن من الماء والأرض أو يمضي لهن، فمنهن من اختار الأرض، ومنهن من اختار الوسق، واختارت عائشة (ض) الأرض [3]، إلا أن معظم ما كانت تستلمه أم المؤمنين من العطاء كان وقفا لصالح الفقراء والمساكين.
وجرى الأمر على هذا المنوال حتى زمن الخليفتين عثمان وعلي (ض)، وكذلك في زمن معاوية (ض). فلما تولى عبد الله بن الزبير - ابن أخت عائشة (ض) - خلافة الحجاز بعد معاوية (ض)، كان هو المسؤول عن مصاريف خالته، فكانت لا تمسك شيئا مما جاءها من رزق الله إلا تصدقت به [4].

[1] أخرج البخاري في صحيحه عن عائشة (ض) قالت: توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وما في بيتي من شىء يأكله ذو كبد، إلا شطر شعير في رف لى، فأكلت منه حتى طال علي،
فكلته ففني. (كتاب فرض الخمس برقم 3097، كتاب الرقاق برقم 6451، صحيح مسلم كتاب الزهد والرقائق برقم 2973، وابن ماجه في سننه كتاب الأطعمة برقم 3345).
[2] أخرج الحاكم عن مصعب بن سعد قال: فرض عمر لأمهات المؤمنين عشرة آلاف وزاد عائشة ألفين، وقال: إنها حبيبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المستدرك 9/ 4 برقم 6723.
كما أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف 7/ 614 برقم 3، 13، وذكره الذهبي في سير أعلام البلاء 187/ 2، و197/ 2، وكذلك ابن سعد في الطبقات الكبرى 67/ 8.
[3] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المزارعة باب المزارعة بالشطر، حديث رقم 2328، ومسلم في صحيحه كتاب المساقاة برقم 1551.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب مناقب قريش، برقم 3505.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 75
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست