responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 56
الفصل الثاني
عائشة في مدرسة النبوة
الدراسة وطلب العلم:
كانت البيئة العربية خالية من التعلم والدراسة، ولم يكن هناك أي رواج لطلب العلم في صنف الرجال، فما بالك بالنساء؟
ولما جاء الإسلام كان في قريش بضعة عشر شخصا يعرفون القراءة والكتابة، من بينهم امرأة واحدة، وهي الشفاء بنت عبد الله العدوية [1].
إن تطوير فن القراءة والكتابة وترويجهما وإشاعتهما، وإيلاءهما اهتماما كبيرا مع نشر دعوة الإسلام إنما يعتبر من أهم البركات الدنيوية التي أفاض بها الإسلام على الناس جميعا، وهو الجميل العظيم والمن الكبير الذي أسداه الإسلام إلى البشرية جمعاء. وخير دليل على ذلك ما حدث يوم بدر، حيث أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - للأسرى الذين لم يجدوا ما يفتدون به أنفسهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة [2]، كما أن أصحاب الصفة الذين بلغ عددهم حوالي مئة شخص كانوا يركزون على جانب القراءة والكتابة ويتعلمونها، وكانوا يتعلمون الدين والأحكام الشرعية.
أما بالنسبة لأزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - فكانت حفصة وأم سلمة هما اللتان تعرفان

[1] فتح البلدان للبلاذري 1/ 458 أمر الخط، ط: دار الكتب العلمية بيروث 1403 هـ ت: رضوان محمد رضوان.
[2] أخرج الحاكم في المستدرك عن ابن عباس (ض) قال: ((كان ناس من قريش يوم بدر ليس لهم فداء، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فداءهم أن يعلموا أولاد الأنصار الكتابة)) 2/ 152 برقم 2621، وأورده البيهقي في السنن الكبرى 6/ 124 برقم 11460 و6/ 322 برقم 1262، وأحمد في مسنده 1/ 247 برقم 2216، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 96/ 4 باب الأجر على تعليم القرآن.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 56
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست