responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 316
الفصل الرابع
دور عائشة في التعليم والإفتاء والإرشاد
إن الخدمة الحقيقية للعلم هي تبليغه إلى الآخرين واستخدامه في مجال تزكية النفوس وإصلاح الأمة، وإرشادها إلى الصراط المتقيم، ولذلك جاء أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - بكل صراحة ووضوح (افليبي الشاهد الغائب)) فهل قامت عائشة (ض) بأداء هذه الفريضة؟ وأدت مؤولية التعليم الملقاة على كاهلها؟ سوف نتناول الرد على هذا الزاد في المباحث التالية: التعلبم، والإفتاء، والإرشاد.
ومن هنا ندعو أولئك الذين يزعمون أن القيام بفريضة التعليم، وتبليغه ونشره اختص به صنف الرجال دون النساء أن يصحبونا لكي يتكشف عنهم الغبار ويتضح لديهم الوابع ويتجلى أمام أعينهم الدور البارز الملموس لهذا الصتف الرقيق الذي شبهه النيي. بالقوارير.

1 - التعليم:
من الحقائق التاريخية الثابتة أن صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد انتشروا في مختلف أرجاء العالم وشتى البلدان بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - للقيام بواجب التعليم والدعوة والإرشاد، وكان بلد الله الحرام والطائف، والبحرين، واليمن، والشام، ومصر، والكوفة، والبصرة وغيرها من المدن الكبار مقزأ لهؤلاء الطائفة المباركة من الصحابة.
وانتقلت دار الخلافة الإسلامية بعد مضي سبع وعشرين سنة من المدينة المنؤرة إلى الكوفة، ثم إلى دمشق، إلا أن هذه الحوادث وانتقال دار الخلافة من مكان إلى مكان لم يزلزل تلك الهيبة العلمية، والمعنوية، واروحية التي قد ترسخت في قلوب الناس تجاه المدينة المنؤرة، وكانت المدينة المنؤرة حينذاك محتضنة عدة مدارس علمية ودينية يشرف عليها كل من أبي هريرة،

اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 316
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست