responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 295
ابن عمر (ض) [1]، إلا أنه لم يصرح بالسبب الذي من أجله كانوا يصومونه في الجاهلية، وعائشة (ض) هي التي بينت لنا سبب هذا الصوم في الجاهلية فقالت: ((كانوا يصومون يوم عاشوراء قبل أن يفرض رمضان، كان يوم تستر فيه الكعبة)) [2].

سبب عدم مواظبته - صلى الله عليه وسلم - على صلاة التراويح في شهر رمضان:
يقول ابن عباس (ض): ((كانت عائشة (ض) أعلم أهل الأرض بصلاة الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الليل)) [3] وتقول عائشة (ض): ((كانت صلاته - صلى الله عليه وسلم - في شهر رمضان وغيره ثلاث عشرة ركعة بالليل منها ركعتا الفجر)) [4] وذات مرة خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في جوف الليل فصلى في المسجد فصلى رجال بصلاته، فأصبح الناس يتحدثون بذلك، فاجتمع أكثر منهم فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في الليلة الثانية فصلوا بصلاته، فاجتمع الناس يذكرون ذلك فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم الرسول - صلى الله عليه وسلم - حتى خرج لصلاة الفجر، فلما قضى الفجر

= وعلى كل فإنه يمكن التطبيق بين الروايتين بأن نقول: إن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وكان - صلى الله عليه وسلم - كذلك يصوم، واليهود, كذلك كانوا يصومون نفس اليوم فلما قدم النبي - صلى الله عليه وسلم - المدينة وجد اليهود يصومون، فصام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حسب العادة السابقة وليس تقليدا لليهود، ولذلك روي عن ابن عباس (ض) يقول: حين صام النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم عاشوراء وأمرنا بصيامه قالوا: يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((فإذا كان العام القابل صمنا اليوم التاسع فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -)) (مسلم 1134، أبو داود 2445)، فظهر من القطعة الأخيرة من الحديث أن هذه الواقعة كانت في السنة العاشرة من الهجرة، مع أن أكثر الروايات تقول إنه - صلى الله عليه وسلم - أمر بصيام يوم عاشوراء في السنة الأولى من الهجرة!! ومعنى صيام اليوم التاسع أن يصام التاسع والعاشر مع بعض.
[1] صحيح البخاري كتاب الصوم برقم 1892.
[2] صحيح البخاري كتاب الحج برقم 1592.
[3] نص قول ابن عباس (ض): ألا أدلك على أعلم أهل الأرض بوتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: من؟ قال: عائشة (صحيح مسلم كتاب صلاة المسافرين برقم 746).
[4] صحيح الإمام مسلم كتاب صلاة المسافرين برقم 738.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 295
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست