responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 286
البحث الخامس
علمها بأسرار الشريعة
مما لا شك فيه أن كل ما جاء من الله سبحانه وتعالى من الأحكام أنها تنبني على المصالح والحكم، وليس من الضروري أن يطلع العبد على هذه المصالح، إلا أن الله سبحانه وتعالى قد بين هذه المصالح رحمة بالعباد وشفقة عليهم، وشرح لهم في الكتاب العزيز مصالح الأحكام التي فرضت عليهم، وكذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - ما سن للمؤمنين من سنن وشرع لهم من الفرائض والواجبات، فأحيانا بيين مصالحها بنفسه، وأحيانا بطلب من أحد واستفسار منه، وكان كبار الصحابة وساداتهم يعرفون هذه الدرر الثمينة والجواهر العلمية الغالية أتم المعرفة.
وهذا الإمام العلامة الشاه ولي الله الدهلوي [1] الذي ألف كتابه ((حجة الله البالغة)) في علم أسرار الشريعة، رد فيه على الذين يقولون: إن سلفنا الصالح لما لم يتعرضوا لموضوع علم أسرار الشريعة، ولم يولوه عناية واهتماما فكيف تستطيعون؟
قلنا (القائل هو العلامة الدهلوي): ((لا يضر عدم تدوين السلف إياه بعدما مهد النبي - صلى الله عليه وسلم - أصوله وفروعه، واقتفى أثره فقهاء الصحابة كأميري

[1] هو الإمام المحدث الفقيه الرحالة كوكب الديار الهندية شيخ الإسلام العالم المجتهد أحمد بن عبد الرحيم المعروف بولي الله الدهلوي ولد في عام 1114هـ، طلب العلم في بلده ثم رحل إلى الحجاز عام 1143هـ ورجع إلى الهند، نشر أعلام الحديث وأخفق لواءه وجدد معالمه، وهو رئيس المحدثين ويعد من حفاظ القرن الثاني عشر،
ومن أهم مؤلفاته: ((حجة الله البالغة - في علم أسرار الدين، والفوز الكبير في أصول التفسير، ورسالة في اختلاف الأمة وغيرها)) توفي عام 1176هـ (ترجمته في نزهة الخواطر).
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 286
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست