responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 223
انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: عنك، وأبت)) [1].
وإذا أرادت الطواف في النهار يخلى المطاف من الرجال [2]، وفي رواية أنها كانت تخمر وجهها بالجلباب أثناء الطواف، ودخل عليها مكاتب لها ببقية مكاتبته فقالت له: ما أنت بداخل مرتك هذه فعليك الجهاد في سبيل الله [3].
كذلك من ورعها وشدتها في أمر الحجاب أنها كانت احتجبت من إسحاق التابعي وكان ضريرا، فقال لها: أتحتجبين مني ولست أراك! قالت: إن لم تكن تراني فإني أراك [4].
لم تفرض الشريعة الإسلامية الاحتجاب من الأموات لكن عائشة (ض) من شدة ورعها، واهتمامها بالحجاب، والأخذ بالحيطة الكاملة لم تكن تدخل بيتها بعد دفن عمر (ض) إلا مشدودة عليها ثيابها.
تقول (ض): ((كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأبي (ض) واضعة ثوبي، وأقول: إنما هو زوجي وأبي، فلما دفن عمر (ض) والله ما دخلت إلا مشدودة علي ثيابي، حياء من عمر (ض)) [5].
...

[1] صحيح البخاري كتاب الحج برقم 1618.
[2] نفس المصدر، وكذلك: مسند الإمام أحمد 117/ 6 برقم 24905. عن كريمة بنت همام قالت: دخلت المسجد الحرام فأخلوه لعائشة.
[3] مسند الإمام أحمد بن حنبل 85/ 6 برقم 24592، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 5/ 275 وقال: رواه أحمد والطبراني في الأوسط، ورجال أحمد ثقات.
[4] أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى 69/ 8.
[5] أخرجه الحاكم في المستدرك 8/ 4 برقم 6721 وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 223
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست