responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 220
الاحتراز من الأشياء التافهة:
وكانت (ض) تجتنب حتى الأشياء التافهة والأمور البسيطة من المنهيات، عن مجاهد أن مولى لعائشة أخبره: أنه كان يقود بها وأنها كانت إذا سمعت الجرس أمامها قالت: قف بي، فيقف حتى لا تسمعه، وإذا سمعته ورآها قالت: أسرع بي حتى لا أسمعه [1].
وقد بلغها أن أهل بيت في دارها كانوا سكانا فيها عندهم نرد، فأرسلت إليهم: لئن لم تخرجوها لأخرجنكم من داري، وأنكرت ذلك عليهم [2].
وذات مرة قتلت جانا فأريت فيما يرى النائم فقيل لها: والله لقد قتلت مسلما، فقالت: والله لو كان مسلما ما دخل على أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم -، فقيل لها: وهل كان يدخل عليك إلا وأنت متجلببة أو مخمرة؟ فأصبحت وهي فزعة، فتصدقت وأعتقت رقابا [3].

الرحمة بالأرقاء والموالي والرفق بهم:
كانت (ض) كثيرة الرفق بالأرقاء، وقد أعتقت في كفارة يمين واحدة أربعين رقبة [4]. وبلغ عدد المعتقين على يدها سبعا وستين رقبة [5]، وكانت عندها جارية من قبيلة تميم فسمعت من الرسول - صلى الله عليه وسلم - أن هذه القبيلة من ولد إسماعيل فأعتقتها [6]، وكذلك بريرة جاءتها تستعينها في كتابتها، ولم تكن

[1] أخرجه أحمد في مسنده 152/ 6 برقم 25229.
[2] أخرجه البخاري في الأدب المفرد 435/ 1 برقم 1274، قال البخاري: موقوف صحيح الإسناد، كما أخرجه البيهقي في السنن الكبرى 216/ 10 وفي شعب الإيمان 239/ 5 برقم 6505، وابن عبد البر في التمهيد 178/ 13.
[3] أورده الهيثمي في الزوائد 485/ 1 برقم 419 وفيه ((فأمرت باثني عشر ألفا فجعلتها في سبيل الله عز وجل)) وذكره القرطبي في تفسيره 317/ 1 وقال: روي من وجوه، وابن أبي
شيبة في المصنف 182/ 6 برقم 30514، وابن عبد البر في التمهيد 118/ 11، وأبو نعيم الأصبهاني في الحلية 49/ 2.
[4] صحيح البخاري كتاب المناقب برقم 3505، وكتاب الأدب برقم 6075.
[5] ذكره محمد بن إسماعيل الصنعاني في سبل السلام 139/ 4.
[6] ((وكانت سبية منهم عند عائشة فقال: أعتقيها فإنها من ولد إسماعيل)) صحيح البخاري =
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 220
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست