responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 103
اجعليه فضة وصفريه بشيء من زعفران)) [1].
كان النبي - صلى الله عليه وسلم - دائما يعلم أهله الخلق الحسن ويربيهم على الصفات الفاضلة والأخلاق الطيبة النبيلة، وقد سبق أن ذكرنا بعض الأمثلة على ذلك، وها هي أم المؤمنين عائشة (ض) تحكي لنا قصة شاة أكلت رغيفها، فماذا كان تعليم النبي - صلى الله عليه وسلم - لها، تقول: إنه كانت ليلتي معه، فطحنت شيئا من شعير فجعلت له قرصا، فدخل فرد الباب، وكان إذا أراد أن ينام أغلق الباب وأوكأ القربة وأكفأ القدح وأطفأ المصباح، فانتظرته أن ينصرف فأطعمه القرص، فلم ينصرف حتى غلبني النوم، وأوجعه البرد فأتاني فأقامني ثم قال: أدفئيتي أدفئيتي، فقلت له: إني حائض، فقال: وأن اكشفي عن فخذيك، فكشفت له عن فخذي، فوضع خذه ورأسه على فخذي حتى دفئ، فأقبلت شاة لجارتنا داجنة، فدخلت ثم عمدت إلى القرص فأخذته، ثم أدبرت به، قالت: وقلقت عنه واستيقظ النبي - صلى الله عليه وسلم -، فبادرتها إلى الباب، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((خذي ما أدركت من قرصك ولا تؤذي جارك في شاته)) [2].
وكان العرب قد تعودوا على أكل الضب، ولكن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يكرهه، فأهدي إليه لحمه ذات مرة فلم يأكله فقالت عائشة (ض): ألا نطعمه المساكين؟ قال: لا تطعموهم مما لا تأكلون [3].
...

[1] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 228/ 6 رقم 25953.
[2] أخرجه الإمام البخاري في الأدب المفرد 54/ 1 رقم 120 وقال: ضعيف الإسناد.
[3] أخرجه الإمام أحمد في مسنده 6/ 143 برقم 25153 و123/ 6 برقم 24961، وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد 113/ 3 باب فيمن تصدق بما يكره، والبيهقي في السنن الكبرى 325/ 9 برقم 19208، والطبراني في المعجم الأوسط 213/ 5 رقم 5116.
اسم الکتاب : سيرة السيدة عائشة أم المؤمنين المؤلف : الندوي، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 103
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست