اسم الکتاب : سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير المؤلف : الجابري، عدنان الجزء : 1 صفحة : 22
الفصل الثاني: حياة مصعب بن عمير - رضي الله عنه - بعد الإسلام:
المبحث الأول: إسلامه - رضي الله عنه -:
عندما بُعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وبدأ الدعوة إلى الله آمن به كبار الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين , فآمنت به زوجته خديجة -رضي الله عنها- , ثم علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - , ثم زيد بن حارثة - رضي الله عنه - [1] , فكان هؤلاء قد آمنوا به قبل أن يدخل دار الأرقم - رضي الله عنه - , ولما اشتد أذى كفار قريش دخل النبي - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بن أبي الأرقم - رضي الله عنه - يعبد اللَّه تعالى فيها سرّا من قومه، ودخل معه جماعة حتى تكامل المسلمون أربعين رجلاً [2] , وكانت هذه الدار في الصفا، بعيدة عن أعين كفار قريش ومجالسهم، فاختارها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليجتمع فيها بالمسلمين سرًا , وذلك في السنة الخامسة من البعثة، فيتلو عليهم آيات الله ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة؛ وليؤدي المسلمون عبادتهم وأعمالهم، ويتلقوا ما أنزل الله على رسوله - صلى الله عليه وسلم - وهم في أمن وسلام، وليدخل من يدخل في الإسلام , ولا يعلم به [1] ابن اسحاق: سيرة ابن سحاق , ص139.
البيهقي: دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة , 2/ 165.
أحمد بن علي المقريزي: إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال والأموال والحفدة والمتاع,
9/ 95. [2] محمد بن يوسف الصالحي الشامي: سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد وذكر فضائله وأعلام نبوته وأفعاله وأحواله في المبدأ والمعاد , 2/ 319.
اسم الکتاب : سيرة الصحابي الجليل مصعب بن عمير المؤلف : الجابري، عدنان الجزء : 1 صفحة : 22