responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية المؤلف : مخلوف، محمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 82
وكان لا يركب في المدينة مع ضعفه وكبر سنه ويقول: لا أركب في مدينة فيها جسد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، قيل له: كيف أصبحت؟ قال: في عمر ينقص وذنوب تزيد.
ألّف تآليف كثيرة غير الموطأ منها رسالة في القدر وكتابه في النجوم وحساب مدار الزمان ومنازل القمر ورسالته في الأقضية عشرة أجزاء ورسالته إلى محمَّد بن المطرف في الفتوى مشهورة ورسالته المشهورة إلى هارون الرشيد في الأدب والمواعظ، وروى عنه رضي الله عنه أنه قال: إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم فقد أدركت سبعين ممن يقول قال فلان قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند هذا الأساطين وأشار إلى أساطين مسجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فما أخذت عنهم شيئاً وإن أحدهم لو اؤتمن على بيت مال لكان أميناً لم يكونوا من هذا الشأن ويقدم علينا ابن شهاب فكنا نزدحم على بابه.
أخذ على أكثر من تسعمائة شيخ منهم أبو بكر محمَّد بن شهاب الزهري وأبو عثمان ربيعة وإسحاق بن عبد الله والعلاء بن عبد الرحمن وحميد الطويل وأبو عبد الله محمَّد الثقفي وأبو عثمان عمر بن ميسرة وأبو الزبير المكي وأبو عبد الله محمَّد بن المنكدر وزيد بن أسلم ووهب بن كيسان وأبو عبد الله نافع وأبو عبد الرحمن بن دينار وسلمة بن دينار وأبو سعيد المقبري وأبو نعيم المجمر واقتصرنا على ذكر مشايخه المذكورين بالطبقة الثالثة ومشايخ مشايخه المذكورين بالطبقة قبلها لأنهم المروي لهم ثنائيات الموطأ. وصحب جعفر الصادق وروى عنه وهو عن أبيه محمَّد وهو عن أبيه زين العابدين وهو عن أبيه الحسين وهو عن أبيه وجده - صلى الله عليه وسلم - وعليهم أجمعين.
انتصب لتدريس العلم وهو ابن سبع عشرة سنة واحتاج إليه شيوخه، وروى عنه الكثير ممن تقدمه أو عاصره أو تأخر عنه مع كثرة الرحلة إليه والاعتماد في وقته عليه والرواة عنه كثيرون جداً بحيث لا يعرف لأحد من الأئمة رواة كرواته ألف الخطيب كتاباً فيهم وذكر القاضي عياض أنه ألف في المشاهير منهم كتاباً ذكر فيه نيفاً على الألف والثلاثمائة وعد في مداركه نيفاً على الألف وقال: إنما ذكرت المشاهير وتعرض لذكر كثير ممن روى عنهم من شيوخه من التابعين ومنهم أبو حنيفة فقد ذكر غير واحد أنه لقي مالكاً وأخذ عنه شيئاً من الأحاديث وذكر الجلال السيوطي في كتابه تزيين الممالك بترجمة الإِمام مالك أن رواية أبي حنيفة عن مالك ذكرها جماعة من المتقدمين والمتأخرين فمن المتقدمين الدارقطني في كتابه وابن حجر والبزار في مسند أبي حنيفة والخطيب البغدادي في كتب الرواة عن مالك وذكرها من المتأخرين الحافظ مغلطاي وسراج الدين البلقيني. قال الزركشي في نكته: صنف الدارقطني

اسم الکتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية المؤلف : مخلوف، محمد بن محمد    الجزء : 1  صفحة : 82
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست