اسم الکتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية المؤلف : مخلوف، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 298
وضياء الدين بن العلاف ومحيي الدين حافي رأسه والشمس الأصفهاني والقاضي ناصر الدين الأبياري المعروف بابن المنير والشهاب القرافي لازمه وانتفع به وأجازه وقرأ على ابن دقيق العيد مختصر ابن الحاجب الفرعي، حجّ سنة 680 هـ ثم رجع بعلم جم وتولى قضاء قفصة ثم صرف عنه، أخذ عنه جماعة منهم ابن مرزوق الجد والشيخ عفيف الدين المصري، له تآليف مفيدة شاهدة بفضله ونبله منها الشهاب الثاقب في شرح مختصر ابن الحاجب الفرعي والمذهب في ضبط قواعد المذهب في ستة أسفار ليس للمالكية مثله والفائق في الأحكام والوثائق في ثمانية أسفار والنظم البديع في اختصار التفريع وتحفة اللبيب في اختصار كتاب ابن الخطيب وتحفة الواصل في شرح الحاصل والمرتبة السنية في علم العربية والمرثبة العليا في تفسير الرؤيا غريب في فنه وله غير ذلك من التقاييد الحسنة، وكان بينه وبين ابن عبد الرفيع فتور سببه المعاصرة الموجبة للمنافرة. توفي في تونس سنة 736 هـ[1335م] قال ابن عرفة: حضرت جنازته فقدر أن جلس الفقيه ابن الحباب بالجبانة مستنداً إلى حائط جبانة أخرى وكان بالأخرى مستنداً إلى ذلك الحائط الشيخان القاضي ابن عبد السلام والمفتي ابن هارون فأخذ ابن الحباب في الثناء على ابن راشد وذكر من فضله وعلمه ما دعاه الحال إلى أن قال: ويكفي من فضله أنه أول من شرح جامع الأمهات لابن الحاجب ثم جاء هؤلاء السراق وأشار إلى الجالسين خلفه فعمد كل واحد منهما إلى وضع شرح عليه وأخذ من كلامه ما لولاه ما علم أين يمر ولا يجيء اهـ.
755 - أبو محمد عبد الله ابن الشيخ محمد بن أبي القاسم بن البراء التنوخي: الفقيه العالم الخطيب العمدة الإمام القدوة الأديب من بيت عريق في العلم والأدب مبني على المجد والحسب كان خليفة في الإمامة والخطابة بجامع الزيتونة عن الشيخ محمد بن عبد الستار. أخذ عن جماعة منهم جده أبو القاسم، وعنه جماصة منهم خالد البلوي وأجازه ما رواه عن جده بسنده وغيره إجازة عامة أطال الثناء عليه في رحلته، كان يجلس لرواية مقامات الحريري بدويرة جامع الزيتونة وكانت له عناية بالرواية والتاريخ. اختصر ذيل السمعاني وتاريخ الغرناطي وألّف تاريخاً على طريقة الطبري مرتباً على السنين من سنة البعثة في ستة أسفار أجاد وأفاد. وتوفي في تونس في جمادى الآخرة سنة 737 هـ[1336م].
اسم الکتاب : شجرة النور الزكية في طبقات المالكية المؤلف : مخلوف، محمد بن محمد الجزء : 1 صفحة : 298