responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 34
بخصال طيبة. وحاولوا أن يكونوا شموعا في وسط ذلك الجهل السائد. وعلى رأس هؤلاء شيخه محمد التواتي المغربي الذي كان قد درس بفاس ثم حل بقسنطينة في وقت لا نعلمه بالضبط، وتولى بها بعض الوظائف وانتصب للتدريس، وخصوصا تدريس النحو. وعلى يديه تخرج الفكون وقد توفي التواتي في باجة بتونس بالطاعون سنة 1031 بعد خروجه من قسنطينة مغضوبا عليه من السلطة. وكان التواتي شيخا لعدد من معاصري الفكون أيضا منهم محمد بن راشد الزواوي. وقائمة العلماء الذين ذكرهم الفكون طويلة ولكن ليس فيهم من ملأ عينه. ونحن نعرف أنه كانت لبركات بن باديس (الذي لم يذكره الفكون) مؤلفات مثل (نزع الجلباب) وهو من تلاميذ الفكون. ونعرف أيضا أن عاشور القسنطيني من تلاميذ الفكون كذلك كما ذكر هو ذلك بنفسه، وكان عاشور هذا قد تنقل بين قسنطينة وتلمسان وتونس والحجاز وغيرها، وانتصب للتدريس واهتم بالرحلة والتاريخ ولكنه لم يترك تأليفا على ما نعرف [1] أما محمد ساسي البوني فقد شن عليه الفكون حربا قوية لخلطه بين العلم والتخريف والتدجيل على العامة واستغلال بساطتها ونشر بدعة الحضرة والإنشاد والرقص بينها ولكننا نعرف من جهة أخرى أن للشيخ محمد ساسي البوني تآليف في التصوف وأن له رسائل وأشعارا تبادلها مع يوسف باشا، حاكم الجزائر في وقته (1050) وأن له إبنا، هو أحمد بن محمد ساسي البوني، فاق والده شهرة وتأليفا، وهو الذي عاتب الفكون

[1] انظر عنه كتابنا تاريخ الجزائر الثقافي 397/ 2، ط 2 (1985).
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست