responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 20
وإقليمها، ولكننا لا نفهم إلا القليل عن علاقات حاكم قسنطينة بالسلطة المركزية عندئذ ولا سيما في القرن السادس عشر (10 / هـ). والظاهر أن ما أصبح يسمى برحلة أو زيارة الدنوش التي يقوم بها هذا الحاكم شخصيا كل ثلاث سنوات، وبواسطة خليفته كل ستة أشهر، لم تكن قد سنت بعد، ولكن كان هناك شكل آخر لا نعرفه جيدا من أشكال الولاء للسلطة المركزية ومن أشكال دفع ضرائب الإقليم إلى خزانة الدولة ومن أشكال التعاون عند الأزمات والثورات والغارات الخارجية.
وعلى ذكر الغارات الخارجية نقول إن العلاقات بين إقليم قسنطينة وتونس أو بين باي قسنطينة وباي تونس كانت تجري على شكل يكاد يكون مستقلا عن السلطة المركزية رغم أنه لا بد أن يكون هناك طريق غامض للتنسيق والمشاورة. فقد وقعت عدة مناوشات وخلافات بين المنطقتين سببها تحديد الحدود وموالاة القبائل الحدودية التي يحرص كل فريق على ضمها إليه أو استخدامها ضد خصمه عند الأزمات. ومن ذلك ما حدث في بداية القرن السابع عشر، حيث انتهى الأمر إلى توقيع معاهدة سنة 1614 رسمت بها الحدود بين الطرفين. ولكن في سنة 1628 حدثت مداخلات بين القبائل وجرت مفاوضات بين الفريقين ويحدثنا الفكون عن اتفاق صلح جرى في قصر جابر سنة 1037 وشارك فيه وفد من علماء وعسكر قسنطينة وعلماء وعسكر تونس، ورغم هذا التوتر على الحدود الذي كانت السلطة في الإيالتين تصطنعه في كثير من الأحيان لأغراض اقتصادية وشخصية، فإن العلاقات بين الإيالتين ظلت قوية، فالتجار كانوا يتنقلون بسهولة

اسم الکتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية المؤلف : أبو القاسم سعد الله    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست