الشام، ثمَّ إنه لم يلبث هناك قليلًا حتَّى مات على شركه.
****
وما إن شاع في المدينة خبر ترمُّل الغميصاء حتَّى تشوق كثيرٌ من الرِّجال إلى الإقتران بها، لولا أنَّهم كانوا يخشون أن تردَّهم خائبين لما بينها وبينهم من الاختلاف في الدِّين.
غير أنَّ زيد بن سهلٍ [1] المكنى بأبي طلحة أطمعه في رضاها به ما كان بينهما من روابط القربى، فكلاهما من بني «النَّجَّار».
****
مضى أبو طلحة إلى بيت الغميصاء وخاطبها بكنيتها قائلًا:
يا أمَّ سليم، لقد جئتك خاطبًا، فأرجو ألاَّ أردَّ خائبًا. [1] زيد بن سهل: انظره في كتاب «صور من حياة الصحابة» للمؤلف، الناشر دار الأدب الإسلامي، الطبعة المشروعة.