فالولد سرُّ أمِّه وأبيه، وصورةٌ صادقةٌ عنهما.
حدَّث ابنها عبد الله قال:
شهدت «أُحُدًا» مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فلمَّا تفرَّق النَّاس عنه دنوت منه أنا وأمِّي نذبُّ [1] عنه، فقال:
(ابن أمِّ عمارة؟).
قلت: نعم.
قال: (ارم ...).
فرميت بين يديه رجلًا من المشركين بحجر فوقع على الأرض، فما زلت أعلوه بالحجارة حتَّى جعلت عليه منها حملًا، والنَّبيُّ عليه السَّلام ينظر إليَّ ويبتسم ...
وحانت منه التفاتةٌ فرأى جُرح أمِّي على عاتقها يتصبَّب منه الدَّم فقال:
(أمَّك ... أمَّك ...
اعصب جرحها. بارك الله عليكم أهل بيتٍ ... [1] نذب: ندافع.