أما الأخرى فهي نسيبة بنت كعب المازنيَّة المكنَّاة بأمِّ عمارة.
****
عادت أمَّ عمارة إلى «يثرب» فرحةً بما أكرمها الله به من لقاء الرَّسول الأعظم - صلى الله عليه وسلم -.
عاقدةً العزم على الوفاء بشروط البيعة ...
ثمَّ مضت الأيام سراعًا، حتَّى كان يوم «أُحُدٍ»، وكان لأمِّ عمارة فيه شأنٌ وأيُّ شأنٍ؟!.
خرجت أمُّ عمارة إلى «أُحُدٍ» تحمل سقاءها لتروي ظمأ المجاهدين في سبيل الله.
ومعها لفائفُها لتضمِّد [1] جراحهم ...
ولا عجب فقد كان لها في المعركة زوجٌ وثلاثة أفئدةٍ:
هم رسولُ الله صلوات الله وسلامه عليه ... [1] تضمد: تداوي جراحهم وتربطها بالضماد، وهو رباط الجرح.