نَسِيبَةُ المَازِنِيَّةُ
«مَا التَفَتُّ يَومَ أُحُدٍ يَمِيناً وَلَا شِمَالاً إلاَّ وَرَأَيتُ أُمَّ عُمَارَةَ تُقَاتِلُ دُونِي»
[مُحَمَّدُ رَسُولُ الله]
«أنتم على موعدٍ مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند العقبة في آخر الهزيع [1] الأوَّل من اللَّيل».
أسرَّ مصعب بن عميرٍ بهذه الكلمة إلى واحدٍ من مسلمي «يثرب»، فسرى الخبر بينهم سريان النَّسيم في سرعةٍ، وخفَّةٍ، وهدوءٍ.
وأحيط به المسلمون الذين تسلَّلوا من المدينة، واندسُّوا بين جموع حجَّاج المشركين الوافدين على مكَّة من كلِّ صوبٍ.
وأقبل اللَّيل فاستسلم حجَّاج المشركين إلى الكرى [2] ... [1] الهزيع الأول من الليل: الثلث إلآَّول منه. [2] الكرى: النوم.