يذكرها التَّاريخ بلسانٍ نديٍّ بالإعجاب رطيبٍ بالثَّناء، وحسبنا من هذه المواقف مشهدان اثنان:
كان أولهما يوم «أحدٍ» ...
وثانيهما يوم «الخندق».
****
أمَّا ما كان منها في «أحد» فهو أنَّها خرجت مع جند المسلمين في ثلَّةٍ [1] من النِّساء جهادًا في سبيل الله.
فجعلت تنقل الماء، وتروي العطاش، وتبري السِّهام، وتُصلح القِسيَّ [2].
وكان لها مع ذلك غرضٌ آخر هو أن ترقب المعركة بمشاعرها كلِّها ...
ولا غرو [3] فقد كان في ساحتها ابن أخيها محمَّدٌ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ... [1] ثلة: طائفة. [2] القِسيَّ: جمع قوس وهو آلة الحرب يرمى بها بالسِّهام. [3] لا غرو: لا عجب.